وأخرجه مسلم أيضًا (٢/ ١٦٠٦) - ولم يسق لفظه- من طريق عبد الرزاق، وأحمد في "مسنده" (٣/ ٣٠١) عن وكيع وعبد الرزاق، و (٣/ ٣٣١) عن أبي أحمد، و (٣/ ٣٣٧) عن عبد الله بن الوليد العدني، و (٣/ ٣٦٥ - ٣٦٦) والمؤلف في "السنن" (٧/ ٢٧٨) عن أبي نعيم، كلهم عن سفيان به بسياق أتم منه. (٢) أخرجه البخاري في الأطعمة (٦/ ٢١٣) ومسلم في الأشربة (٢/ ١٦٠٥ رقم ١٢٩) والدارير في الأطعمة (ص ٤٩١) وابن ماجه في الأطعمة (٢/ ١٠٨٨ رقم ٣٢٦٩) وأبو يعلى في "مسنده" (٤/ ٣٨٢ رقم ٢٥٥٣) وأحمد في "مسنده" (١/ ٢٢١) والبغوي في "شرح السنة" (١١/ ٣١٥ رقم ٢٨٧٥) من طريق سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس به. وأخرجه مسلم في الأشربة (٢/ ١٦٠٥ رقم ١٣٥) وأبو داود في الأطعمة (٤/ ١٨٥ - ١٨٦ رقم ٣٨٤٧) وأحمد في "مسنده" (١/ ٢٩٣، ٣٤٦، ٣٧٠) والمؤلف في "السنن" (٧/ ٢٧٨) من طرق عن ابن جريج عن ابن عباس. إسناده صحيح ورجاله ثقات. (فائدة) قال الخطابي في "معالم السنن" (٤/ ٢٦٠): وقد عابه -يعني لعق الأصابع- قوم أفسد عقولهم الترفه، وغير طباعهم الشبع والتخمة، وزعموا أن لعق الأصابع مستقبح أو مستقذر، كأنهم لم يعلموا أن الذي علق بالأصبع أو الصحفة جزء من أجزاء الطعام الذي أكلوه وازدردوه، فإذا لم يكن سائر أجزائه المأكولة مستقذرة، لم يكن هذا الجزء اليسير منه- الباقي في الصحفة واللاصق بالأصابع- مستقذرا كذلك، وإذا ثبت هذا فليس بعده شيء كثر من مسه أصابعه بباطن شفتيه، وهو ما لا يعلم عاقل به بأسا، إذا كان الماس والممسوس جميعًا طاهرين. نظيفين، وقد يتمضمض الإنسان فيدخل أصبعه في فيه، فيدلك أسنانه وباطن فمه، فلم ير أحد ممن يعقل أنه قذارة أو سوء أدب، فكذلك هذا، لا فرق بينهما في منظر حس ولا مخبر عقل. انتهى كلام الخطابي.