للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه أبو عيسى (١) عن محمد بن العلاء.

[٥٥٤٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا الحسن بن بشر الهمداني، حدثنا سعدان بن الوليد بياع السابري، عن عطاء، عن ابن عباس قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة على أم هانئ بنت أبي طالب، وكان جائعا، فقال لها: "عندك طعام آكله؟ " فقالت: إنّ عندي لكسرا يابسة، وإني لأستحي أن أقربها إليك، فقال: "هلميها" فكسرها في ماء وجاءته بملح، فقال: "ما من إدام؟ " فقالت: ما عندي يا رسول الله إلا شيء من خل، فقال: "هلميه" فلما جاءت به صبه على طعامه، فأكل منه، ثم حمد الله عزّ وجلّ، ثم قال: "نعم الإدام الخل يا أم هانئ لايقفر بيت فيه خلّ".


(١) أخرجه الترمذي في الأطعمة (٤/ ٢٧٩ رقم ١١٨٤) وفي "الشمائل" (ص ١١٧ - ١١٨) ومن طريقه البغوي في ""شرح السنة" (١١/ ٣١٠ رقم ٢٨٦٩) عن أبي كريب محمد بن العلاء، بنفس السند.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث أم هانئ إلا من هذا الوجه، وأبو حمزة الثمالي اسمه ثابت بن أبي صفية، وأم هانئ ماتت بعد علي بن أبي طالب بزمان، وسألت محمدا- البخاري- عن هذا الحديث قال: لا أعرف للشعبى سماعا من أم هانئ.
فقلت: أبو حمزة كيف هو عندك؟ فقال: أحمد بن حنبل تكلم فيه وهو عندْي مقارب الحديث.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٤٣٧ رقم ١٠٦٨). عن محمد بن عبد الله الحضرمي، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣١٢ - ٣١٣) من طريق أبي حازم محمد بن السري، كلاهما عن محمد ابن العلاء به.
وهذا الإسناد إن كان فيه من هو ضعيف، لكن له شاهدان من حديث جابر بن عبد الله وعائشة، أخرجهما الترمذي في "السنن" في الأطعمة، فهو بهما حسن، فلذا حسنه شيخنا الألباني. انظر "صحيح الجامع الصغير" (رقم ٥٤٢٠).

[٥٥٤٥] إسناده: فيه من لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
• سعدان بن الوليد بياع السابري، لم نظفر له بترجمة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٤) عن أبي العباس محمد بن يعقوب، بنفس السند. وسكت عليه، وكذا الذهبي في ذيله.

<<  <  ج: ص:  >  >>