للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحليمي (١) رحمه الله: وهذا لأن البخار الذي يرتفع من المعدة، أو ينزل من الرأس، وكذلك رائحة الجوف، قد يكونان كريهين، فإما أن يعلقا بالماء فيضرّا، وإما أن يفسدا السؤر على غير الشارب؛ لأنه قد يتقذر إذا علم به فلا يشربه.

قال: وذكر كليب الجرمي أنه شهد عليا رضي الله عنه ينهى القصابين عن النفخ في اللحم.

وهو نظير النفخ في الطعام والشراب الذي جاء النهي عنه؛ لأن النكهة ربما كانت كريهة، فكرهت اللحم وغيرت ريحه، وقد عرف ذلك بالتجارب.

[٥٦٠٣] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك، عن أيوب بن حبيب مولى سعد بن


(١) راجع "المنهاج" (٣/ ٦٨).

[٥٦٠٣] إسناده: حسن.
• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي الطرائفي.
• أيوب بن حبيب الزهري المديني مولى سعد بن أبي وقاص (م ١١٣ هـ). ثقة، من السادسة (ت كن).
وجاء في الأصل و "ن" "أيوب بن أبي حبيب" وفي "ل" "عن أيوب عن أبي حبيب" كلاهما خطأ. . أبو المثنى الجهني المدني مقبول، من الثالثة (ت ق).
والحديث أخرجه الترمذي في الأشربة (٤/ ٣٠٣ - ٣٠٤ رقم ١٨٨٧) من طريق عيسى بن يونس، والدارمي في الأشربة (ص ٥١٥) عن إسحاق بن عيسى، وأحمد في "مسنده" (٣/ ٢٦) عن يحيى بن سعيد، و (٣/ ٥٧) عن عبد الرزاق، و (٣/ ٣٢) وابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٣٢) عن وكيع، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٧/ ٣٦٠ رقم ٣٠٣) من طريق أحمد بن أبي بكر، والبغوي في "شرح السنة" (١١/ ٣٧٢ رقم ٣٠٣٦) من طريق أبي مصعب، والمؤلف في "الآداب" (رقم ٥٩٩) من طريق ابن بكير: جميعًا عن مالك بن أنس به. وهو في "الموطأ" في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - (ص ٩٢٥).
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ٦٨ - ٦٩) من طريق فليح عن أيوب بن حبيب به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"، (٤/ ١٣٩) عن أبي النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، وأخبرنا عبد الله بن الحسين القاضي، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرني، قالا: حدثنا القعنبي … فذكره.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>