للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٣٨] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي فيما قرئ عليه حكاية، عن بعضهم أنه قال: "كمال الدين في التبري من الحول والقوة والرجوع في الكل إلى من له الكل".

[٢٣٩] قال وقال سهل: "ما نظر أحد إلى نفسه فأفلح ولا ادعى لنفسه حالا فتم له والسعيد من الخلق من صرف بصره عن أفعاله وفتح له سبيل الفضل والأفضال ورؤية منة الله عليه في جميع الأفعال والشقي من زين في عينه أفعاله وأقواله فافتخر بها وادعاها لنفسه فسوف تهلكه يوما إن لم تهلكه في الوقت ألا ترى الله عز وجل كيف حكى عن قارون قوله {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} (١).

نسي الفضل وادعى لنفسه فضلا فخسف الله به ظاهرا وكم قد خسف بالأشرار وأصحابها لا يشعرون بذلك وخسف الأشرار هو منع العصمة والرد إلى الحول والقوة وإطلاق اللسان بالدعاوى العريضة والعمى عن رؤية الفضل والقعود عن القام بالشكر على ما أولى وأعطى حينئذ يكلون وقت الزوال.

[٢٤٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الآدمي القارئ، حدثنا


[٢٣٩] إسناده: فيه السلمي،
•سهل هو ابن عبد الله التستري، الزاهد الصوفي المشهور.
(١) سورة القصص (٢٨/ ٧٨).

[٢٤٠] إسناده.: ضعيف.
• أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة، الأدمي. القارئ (م ٣٤٨ هـ)، من أهل بغداد، كان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن، وأجهرهم بالقراءة. قال محمد بن أبي الفوارس: كان قد خلط فيما حدث. راجع "تاريخ بغداد" (٢/ ١٤٧ - ١٤٩)، "الأنساب" (١/ ١٤٢ - ١٤٤)، وفي (ن) أبو بكر بن محمد بن جعفر الآدمي.
• أبو العيناء، محمد بن القاسم بن خلاد البصري، الضرير النديم (م ٢٨٣ هـ)، قال الدارقطني: ليس بالقوي. قال الذهبي: قل ما روى من المسندات، ولكنه كان ذا ملح ونوادر، وقوة ذكاء. ترجمته في "تاريخ بغداد" (٣/ ١٧٠ - ١٧٩)، "معجم ياقوت" (١٨/ ٢٨٦ - ٣٠٦)، "وفيات ابن خلكان" (٤/ ٣٤٣ - ٣٤٨)، "السير" (١٣/ ٣٠٨)،"الميزان" (١٣/ ٤)، "الوافي" (١٤/ ٣٤١ - ٣٤٤)، "اللسان" (٥/ ٣٤٤ - ٣٤٦)، "شذرات" (٢/ ١٨٠ - ١٨٢).
• عمر بن إسماعيل بن مجالد، الهمداني، الكوفي. متروك. مكن من العاشرة (ت). كذبه ابن معين، وقال النسائيوالدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: يسرق الأحاديث. راجع "الكامل" (٥/ ١٧٢٢)، "الميزان" (٣/ ١٨٢). وفي المطبوعة "عمر بن إساعيل بن خالد".=

<<  <  ج: ص:  >  >>