وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا" (١٠/ ١) وابن السنى في "القناعة" (١/ ٢٤٣) والضياء المقدسي في "المختارة" (رقم ٣١٠ - ٣١٢) عن حريث بن السائب به. وكذا رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤/ ٤٣٩). وفي إسناد هذه الرواية حريث بن- السائب فوثقه ابن معين وقال أبو حاتم: ما به بأس وضعفه الساجي. وذكر الحافظ في "التهذيب" في ترجمة الحريث بن السائب قال الساجي: قال أحمد: روى عن الحسن عن حمران عن عثمان حديث منكرًا يعني أخرجه الترمذي وقد ذكر الأثرم عن أحمد علته، فقال: سئل أحمد عن حريث فقال: هذا شيخ بصري روى حديثًا منكرًا عن الحسن عن حمران عن عثمان فذكر الحديث، قال قلت: قتادة يخالفه؟ قال: نعم سعيد عن قتادة عن الحسن عن حمران عن رجل من أهل الكتاب، قال أحمد حدثنا روح عن سعيد عن قتادة به. وقال الألباني: قلت: فثبت أن الحديث من الإسرائيليات أخطأ الحريث في رفعه ولذا أورده في "ضعيف الجامع الصغير" (رقم ٤٩١٧) وانظر "الضعيفة" (رقم ١٠٦٣). وقوله "جُلف" الخبز وحده لا أُدم معه، وقيل: الخبز الغليظ اليابس ويروى بفتح اللام جمع جلفة وهي الكسرة من الخبز كذا قاله ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٢٨٧). وقال الهروي: الجلف هنا الظرف مثل الخرج والجوالق. يريد ما يترك فيه الخبز والقول الأول أصح وأرجح. (١) في الأصل و "ن" ليس لابن آدم حق في هذه الخصال.