للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عيسى البرتي وأبوخالد عبد العزيز بن معاوية، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حريث- ح-

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن عاصم بن عنبسة، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حريث بن السائب، عن الحسن، عن حمران، عن عثمان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس لابن آدم حق في ما (١) سوى هذه الخصال، بيت يستره وثوب يواري عورته، غليظ وجلف من الخبز والماء".

وفي رواية مسلم: "كل شيء فضل عن ظل بيت وجلف خبز وثوب يواري عورة ابن آدم"، فأما كل شيء فضل عن ذا فليس لابن آدم حق. ثم قال الحسن لحمران: ما يمنعك عن هذا أن تأخذ به؟ وكان رجلًا يحب الجمال قال: يا أبا سعيد إن الدنيا تقاعدت بي.


= وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق الكبير" (٤/ ٤٣٩) من طريق أحمد بن حنبل.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا" (١٠/ ١) وابن السنى في "القناعة" (١/ ٢٤٣) والضياء المقدسي في "المختارة" (رقم ٣١٠ - ٣١٢) عن حريث بن السائب به.
وكذا رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤/ ٤٣٩).
وفي إسناد هذه الرواية حريث بن- السائب فوثقه ابن معين وقال أبو حاتم: ما به بأس وضعفه الساجي.
وذكر الحافظ في "التهذيب" في ترجمة الحريث بن السائب قال الساجي: قال أحمد: روى عن الحسن عن حمران عن عثمان حديث منكرًا يعني أخرجه الترمذي وقد ذكر الأثرم عن أحمد علته، فقال: سئل أحمد عن حريث فقال: هذا شيخ بصري روى حديثًا منكرًا عن الحسن عن حمران عن عثمان فذكر الحديث، قال قلت: قتادة يخالفه؟ قال: نعم سعيد عن قتادة عن الحسن عن حمران عن رجل من أهل الكتاب، قال أحمد حدثنا روح عن سعيد عن قتادة به.
وقال الألباني: قلت: فثبت أن الحديث من الإسرائيليات أخطأ الحريث في رفعه ولذا أورده في "ضعيف الجامع الصغير" (رقم ٤٩١٧) وانظر "الضعيفة" (رقم ١٠٦٣).
وقوله "جُلف" الخبز وحده لا أُدم معه، وقيل: الخبز الغليظ اليابس ويروى بفتح اللام جمع جلفة وهي الكسرة من الخبز كذا قاله ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٢٨٧).
وقال الهروي: الجلف هنا الظرف مثل الخرج والجوالق. يريد ما يترك فيه الخبز والقول الأول أصح وأرجح.
(١) في الأصل و "ن" ليس لابن آدم حق في هذه الخصال.

<<  <  ج: ص:  >  >>