• أبو النضر هو هاشم بن القاسم. والحديث أخرجه ابن الجعد في "مسنده" (١/ ٥١٧ رقم ١٠٣٠) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (١٢/ ٤٦ - ٤٧ رقم ٣١١٧) - عن شعبة عن قتادة به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٧/ ٤٠١ رقم ٥٤٣٠) من طريق عيسى ابن يونس عن شعبة به. غريب الحديث: قوله "تمعددوا": قيل هو من الغلظ، يقال للغلام إذا شبّ وغَلُظَ: تمعدد معناه: تشبهوا بعيش معد بن عدنان، وكانوا أهل غلظ وقشف يريد بقوله: كونوا مثلهم ودعوا التنعم وزيّ العجم، (النها ية ٤/ ٣٤١ - ٣٤٢). وقوله "اخشوشنوا" (بالنون) اخشوشن الشيء مبالغة في خشونته يريد: البسوا واطعموا من الخشن. وقيل: بالباء اخشوشبوا: فهو من الصلابة: اخشوشب الرجل إذا كان صلبا خشنًا في دينه وملبسه ومطعمه وجميع أحواله، ويروى بالجيم من الجشب وهو الخشونة في المطعم، يريد بقوله: عيشوا عيش العرب الأولى ولا تعودوا أنفسكم الترفه فيقعد بكم عن الغزو، راجع "النهاية" (٢/ ٣٢، ٣٥) وقوله "انزوا" أي استقبلوا بوجوهكم الشمس. (١) وفي نسخة "ل" "رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وكذا في أكثر المواضع.