وأخرجه أبو عوانة في "مسنده"، (١/ ٣١) من طريق يحيى بن حماد به. وأخرجه مسلم في الإيمان (١/ ٩٣ رقم ١٤٩)، وابن منده في "الإيمان" (٢/ ٥٩٠ رقم ٥٤١) عن محمد بن بشار عن أبي داود عن شعبة به مختصرا على قوله "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر". وأخرجه مسلم في الإيمان (١/ ٩٣ رقم ١٤٨)، وأبو داود في اللباس (٤/ ٣٥١ رقم ٤٠٩١)، والترمذي في البر والصلة (٤/ ٣٦٠ رقم ١٩٩٨)، وابن ماجه في المقدمة (١/ ٢٢ رقم ٥٩)، وفي الزهد (٢/ ١٣٩٧ رقم ٤١٧٣)، وأحمد في "مسنده" (١/ ٤١٢، ٤١٦)، وابن حبان في "صحيحه" (٧/ ٤٧٦ - الإحسان)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٩/ ٨٩)، وأبو يعلى في "مسنده" (٨/ ٤٧٦، ٤٧٧ رقم ٥٠٦٥، ٥٠٦٦) و (٩/ ٢٢٦ - ٢٢٧ رقم ٥٣٣٠، ٥٣٣١)، وابن منده في "كتاب الإيمان" (٢/ ٥٩٠ - ٥٩١ رقم ٥٤٢). كلهم عن الأعمش عن إبراهيم به مقتصرا على ذكر الشطر الأول. قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير" (٧٥٥٦). وسيعيده المؤلف في هذا الكتاب في الباب (٥٧). (غريب الحديث). قوله "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" قيل: أراد به كبر الكفر لأنه قابله في نقيضه بالإيمان. وقيل: أراد أن الله عز وجلّ ينزع الكبر من قلبه إذا أراد أن يدخله الجنة حتى يدخلها بلا كبر كما تؤيده الآية المباركة في القرآن {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} كذا قال ابن حبان في "صحيحه" (٧/ ٤٧٦ - الإحسان). وقوله "بطر الحق" البطر هو الطغيان عند النعمة، وقال ابن الأعرابي: البطر سوء احتمال الغنى. ومعنى "بطر الحق" هنا: أن يجعل الحق باطلا ويقال: هو أن يتكبر عند الحق فلا يقبله "غمص الناس" وغمطهم: أن يحتقرهم فلا يراهم شيئًا فيه لغتان: غمط وغمص (بكسر الميم وفتحها جميعا) ويقال: غمص النعمة وغمطها: إذا لم يشكرها.
[٥٧٨٣] إسناده: رجاله ثقات. • هشام هو ابن حسّان الأزدي، القردوسي. • محمد هو ابن سيرين. والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (٤/ ٣٥٢ رقم ٤٠٩٢). وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٧/ ٤٠٥ رقم ٥٤٤٣) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة عن عبد الوهاب الثقفي به، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٨١ - ١٨٢) من طريق أبي بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي عن هشام بن حسان به، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد فتعفبه الذهبي بقوله: عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر قال أحمد: طرح الناس حديثه. قال الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم ٤٤٨٤).