للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٩٣٥] أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا الحسن بن علي، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المعنى أن زيد بن الحباب أخبرهم عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة السلمي المروزي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه خاتم من شبه، فقال: "ما لي أجد منك ريح الأصنام؟ ".

فطرحه، ثم جاء وعليه خاتم من حديد، فقال: "ما لي أرى عليك حلية أهل النار؟ "

فطرحه، قال: يا رسول الله من أي شيء أتخذه؟ قال: "اتخذه من ورق ولاتتمه مثقالا"

ولم يقل محمد: عبد الله بن مسلم، ولم يقل الحسن: السلمي المروزي.

وروى عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا في كراهية التختم بالحديد وقوله حين اتخذه: "هذا أخبث وأخبث" وليس بالقوي.

قال الشيخ: ويشبه أن يكون هذا النهي نهي كراهية وتنزيه فكره الخاتم من الشبه وقال: "أجد منك ريح الأصنام". لأن الأصنام كانت تتخذ من الشبه وكره الخاتم من الحديد من أجل ريحه.


[٥٩٣٥] إسناده: حسن.
عبد الله بن مسلم السلمي أبوطيبة (بفتح المهملة بعدها تحتانية ساكنة ثم موحدة) المروزي،
قاضيها، صدوق يهم، وهو الفَدَكي على الصواب، نسب إلى جّده، من الثامنة (د ت س).
والحديث. في "سنن أبي داود" في الخاتم (٤/ ٤٢٨ رقم ٤٢٢٣).
وأخرجه الترمذي في اللباس (٤/ ٢٤٨ رقم ١٧٨٥) عن محمد بن حُمَيد حدثنا زيد بن حُباب وأبوتُمَيْلَة يحيى بن واضح عن عبد الله بن مسلم به ذكر فيه "صفر" بدل "شبه" وزاد ثم أتاه وعليه خاتم من ذهب فقال: "ارم عنك حلية أهل الجنّة" قال: من أيّ شيء أتخذه؟ قال: "من ورق" وقال: هذا حديث غريب.
وأخرجه النسائي في الزينة (٨/ ١٧٢) عن حمد بن سليمان، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" بتقديم وتأخير (٧/ ٤١١ رقم ٥٤٦٤) من طريق محمد بن العلاء الهمداني، كلاهما عن زيد بن الحبَاب به.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٥/ ٣٥٩) من طريق يحيى بن واضح عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة السلمي به.
ورواه المؤلف في "الأداب" (رقم ٧٤٨) عن أبي علي الروذباري- بنفس الإسناد هنا.
وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير" (٥٥٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>