[٥٩٨٥] إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم وبقية رجاله موثقون. • أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود. • حماد هو ابن زيد. (٢) ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل"، و"ن". قوله "شمطات" أي الشعرات اللاتي ظهر فيهن البياض فكان الشعرة البيضاء مع ما يجاورها من شعرة سوداء ثوب أشمط والأشمط الذي يخالطه بياض وسواد راجع "الفتح" (١٠/ ٣٥٢). "الكتم" قال أبو عبيد: مشددة التاء والمشهور التخفيف، وهو نبت يخلط مع الوسمة ويصبغ به الشعر أسود، وقيل: هو الوسمة. راجع "النهاية" (٤/ ١٥٠ - ١٥١). وقال في "المصباح": الكتم (بفتحتين) نبت فيه حمرة يخلط بالوسمة ويخضب به للسواد، وفي كتب الطب: الكتم من نبات الجبل ورقه كورق الآس يخضب به مدقوقا وله ثمر كقدر الفلفل ويسود إذا نضج، وقد يعتصر منه دهن يستصبح به في البوادي. وقوله "بحتًا" قال ابن الأثير: البحت الخالص الذي لا يخالطه شيء (١/ ٩٩). (ف) قد ثبت بهذا الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يختضب، وروي من حديث ابن عمر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخضب بالصفرة، وكذا من حديث أبي رمثة، وفيه وله شعر قد علاه الشيب وشيبه أحمر مخضوب بالحناء فوقع التعارض بينه وبين حديث أنس هذا. فقال الحافظ: والجمع بينه وبين حديث أنس بن مالك أن يحمل نفي أنس على غلبة الشيب حتى يحتاج إلى خضابه ولم يتفق آنه رآه وهو مخضب ويحمل حديث من أثبت الخضب- أي حديث ابن عمر وأبي رمثة- على أنه فعله لإرادة بيان الجواز ولم يواظب عليه. وقد أنكر الإمام أحمد إنكار أنس أنه خضسب وذكر حديث ابن عمر المذكور- وهو في الصّحيح ووافق مالك أنسًا في إنكار الخضاب "فتح الباري" (٦/ ٥٧٢).