• سفيان هو الثوري. والحديث أخرجه أبو داود في الترجل (٤/ ٤١٧ رقم ٤٢٠٨)، والنسائي في الزينة (٨/ ١٤٠) عن محمد بن بشار والنسائي أيضًا في الزينة (٨/ ١٤٠) عن عمرو بن علي، كلاهما عن عبد الرحمن ابن مهدي به. وأخرجه أحمد في "مسنده"، (٢/ ٢٢٦) عن وكيع، وهو أيضًا في "مسنده" (٢/ ٢٢٦) والطبراني في الكبير (٢/ ٢٨٠ رقم ٧١٧) من طريق أبي نعيم، كلاهما عن سفيان به. (١) بهذا الوجه رواه المؤلف في "دلائل النبوة" (١/ ٢٣٨)، وأحمد في "مسنده" (٤/ ١٦٣)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٢٨٤ رقم ٧٢٦). جاء الحديث من عدة طرق وهناك أورده المؤلف من طريقين، ففي الطريق الأولى قال: انطلقتُ مع أبي نحو النبي - صلى الله عليه وسلم - … فذكره وفي الثانية لم يذكر أباه. وجاء في أكثر الروايات "أن أبا رمثة جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أبيه، أو أنّ رمثة جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه ابنه" وبعض الروايات مختصرة لم يذكر فيها هذا وذاك فلابدّ من البحث عن أرجح الروايتين وأصحهما، كان أبورمثة حاضرا مع أبيه، أم كان أبورمثة هو الكبير حضر معه ابنه؟ هكذا ذكر الأستاذ أحمد محمد شاكر ثم استقصى أسانيد القصة كلها وقال بعدما بين الأسانيد مع اختلافها: فالنقد الصحيح على طريقة أهل العلم بهذا الشأن وهم أئمة الدنيا في نقد الروايات وقد أعدهم في ذلك أعلى القواعد وأدقها وأوثقها: الترجيح بالحفظ والتثبت أولًا، ثم بالكثرة ثانيًا، تم بفحص سياق الروايات وترجيح أقربها إلى التوافق لا إلى التعارض، وإلى المفهوم المعقول، لا إلى النابي الشاذ، فالذي يثبت على النقد والذي يكاد يجزم به الناقد العارف، والذي هو الراجح عند الموازنة أن أبا رمثة كان مع أبيه وأن من ذكر من الرواة غير ذلك فقد وهم. راجع لتمام البحث "مسند أحمد" (١٢/ ٦٠ - ٦٢ بتحقيق أحمد شاكر).
[٥٨٨٣] إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح. • أبو عمرو الأديب هو محمد بن عبد الله بن أحمد الرزجاهي. =