(٢) رواه المؤلف في "سننه" (١٠/ ٢١٢)، وفي "الآداب" (رقم ٨٧٩) من طريق سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي به. وأورده السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ١٦٨) برواية عبد بن حميد عن علي بن أبي طالب، وهذا السند منقطع لأن أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين، قال أبو زرعة: لم يدرك هو ولا أبوه عليا، راجع "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ١٥٠). (٣) الشطرنج (بالشين المعجمة) فارسي معرب مأخوذ من المشاطرة وهي المقاسمة لأن كلا من الطرفين له شطر ما يستحقه من اللعب وهو النّصيب. وقيل: هو بالسين المهملة (سطرنج) لأنه مأخوذ من التسطير أي التنظيم عند التعبئة للرقعة. حكاه السخاوي عن الحريرى لكنه لم يجزم به فإنه قال: يجوز أن يكون بالشين المعجمة لجواز اشتقاقه من المشاطرة ويجوز أن يكون بالمهملة لجواز اشتقاقه من التسطير عند التعبئة. وقال صاحب اللسان: كسر الشين فيه أجود ليكون من باب (جرد حل) وهو الضخم من الإبل ولكن تعقبه المرتضى الزبيدي في "تاج العروس". راجع "مقدمة تحريم النرد والشطرنج" (ص ٦٨)، "النهاية" (٢/ ٤٩٩)، "لسان العرب" مادة (شطرنج) (٣/ ١٣٣). كيفية اللعب به: يقال إنه يكون بين شخصين متقابلين على رقعة مربعة بها ٦٤ مربعًا ذات لونين مختلفين أحدهما لون فاتح أبيض والآخر أسود وتوضع بشكل يجعل اللون الفاتح إلى يمين اللاعب ولكل لاعب ١٦ قطعة يلعب بها ثمانية منها صغيرة تسمى بيادق أي عساكر. تصف في الصف الثاني من ناحية كل لاعب، والثمانية الأخرى مختلفة وهي الشاه أي الملك، والوزير والرخ وفرسان وفيلان، وتصف هذه في الصف الأول من جهة اللاعب ثم تحرك جميعها وفق القواعد المقررة لكل منها وتخرج من اللعبة حين يأتي حجر الخصم حسب حركته المقررة ليحل محله في المربع الذي تحته. انظر مقدمة "تحريم النرد والشطرنج" للأستاذ محمد سعيد عمر إدريس (ص ٧٠ - ٧٣). وأول واضع الشطرنج هو صيصة بن داهر الهندي أحد حكماء الهند القدماء كما ذكره ابن خلكان في "تاريخه" وقد خطأ على من زعم أن أول من وضعه هو محمد بن يحيى الصولي الشطرنجي فقال: رأيت خلقًا كثيرًا يعتقدون أن الصولي المذكور هو الذي وضع الشطرنج وهو غلط فإن الذي وضعه صيصة بن داهر الهندي. راجع "وفيات الأعيان" (٤/ ٣٥٧).