للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شيبان، عن جابر، عن عامر، عن قيس بن سعد قال: ما رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع شيئًا إلا وقد رأيته يعمل به إلا أمرًا واحدًا فإنّه كان يقلس له، ويلعب له يوم الفطر.

[٦١٢٤] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو نعيم، حدثنا شريك، عن جابر، عن عامر، عن قيس بن سعد قال: كل شيء قد رأيته يصنع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - له، فقد رأيتكم تصنعون به إلا التقليس.


= سماعه إياه ممن يحدث به عنه أو ما يدل على ذلك فليس بالقوي عند من يميل إليه فكيف عند من يحرف عنه، وذلك أني سمعتُ فهد بن سليمان يقول سمعتُ أبا نعيم يقول قال سفيان كلما قال لك فيه جابر سمعتُ أو حدثني أو أخبرني فاشدد به يديك وما كان سوى ذلك ففيه ما فيه انتهى قوله.
فتبين أن هذا الإسناد ضعيف وأيضًا فيه انقطاع لأن جابرًا ليس له سماع من عامر بن شراحيل الشعبي.

[٦١٢٤] إسناده: كإسناد سابقه.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• شريك هو ابن عبد الله النخعي، تقدما.
والحديث رواه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٢/ ٢٠٩) عن محمد بن سليمان بن الحارث الأزدي الباغندي عن أبي نعيم به.
"التقليس": هو اللعب والضرب بالدف والرقص، وقال الطحاوي في "مشكل الآثار" (١٠/ ٢١١): لا اختلاف بين أهل اللغة وبين من سواهم ممن يؤخذ مثل هذا عنه أنه اللعب واللهو اللذان ليسا بمكروهين كمثل ما أطلق في الأعراس منهما وإن كان ما يفعل في الأعياد وفي الأعراس منهما مختلفين وذلك- والله أعلم- إنما هو ليعلم أهل الكتابين أن في دين الإسلام سماحة.
ونقل المؤلف قول يوسف بن عدي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢١٨): التقليس أن تقعد الجواري والصبيان على أفواه الطرق يلعبون بالطبل وغير ذلك.
وقال ابن الأثير في "النهاية" (٤/ ١٠٠): المقلسون: هم الذين يلعبون بين يدي الأمير إذا وصل البلد.
وقال صاحب القاموس: القلس: الرقص في غناء، وقيل: هو الغناء الجيد فجملة القول: أن التقليس عام يدخل تحته جميع أنواع اللهو المباح كالرقص بدون التكسر والتخنث والغناء والضرب بالدف وما أشبه ذلك والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>