فتبين أن هذا الإسناد ضعيف وأيضًا فيه انقطاع لأن جابرًا ليس له سماع من عامر بن شراحيل الشعبي.
[٦١٢٤] إسناده: كإسناد سابقه. • أبو نعيم هو الفضل بن دكين. • شريك هو ابن عبد الله النخعي، تقدما. والحديث رواه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٢/ ٢٠٩) عن محمد بن سليمان بن الحارث الأزدي الباغندي عن أبي نعيم به. "التقليس": هو اللعب والضرب بالدف والرقص، وقال الطحاوي في "مشكل الآثار" (١٠/ ٢١١): لا اختلاف بين أهل اللغة وبين من سواهم ممن يؤخذ مثل هذا عنه أنه اللعب واللهو اللذان ليسا بمكروهين كمثل ما أطلق في الأعراس منهما وإن كان ما يفعل في الأعياد وفي الأعراس منهما مختلفين وذلك- والله أعلم- إنما هو ليعلم أهل الكتابين أن في دين الإسلام سماحة. ونقل المؤلف قول يوسف بن عدي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢١٨): التقليس أن تقعد الجواري والصبيان على أفواه الطرق يلعبون بالطبل وغير ذلك. وقال ابن الأثير في "النهاية" (٤/ ١٠٠): المقلسون: هم الذين يلعبون بين يدي الأمير إذا وصل البلد. وقال صاحب القاموس: القلس: الرقص في غناء، وقيل: هو الغناء الجيد فجملة القول: أن التقليس عام يدخل تحته جميع أنواع اللهو المباح كالرقص بدون التكسر والتخنث والغناء والضرب بالدف وما أشبه ذلك والله أعلم.