للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفرار من الزحف لأن الله تعالى يقول: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ} (١) الآية.

وأكل الربا لأن اللّه يقول: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} (٢)

والسحر لأن الله يقول: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} (٣).

والزنا لأن الله يقول: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} (٤)

واليمين والغموس الفاجرة لأن الله تعالى يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} (٥).

والغلول لأن الله يقول: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (٦).

ومنع الزكاة المفروضة لأن الله يقول {فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ} (٧).

وشهادة الزور وكتمان الشهادة فإن الله يقول: {وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} (٨).

وشرب الخمر لأن الله عدل بها الأوثان، وترك الصلاة متعمدًا، وأشياء مما فرض الله تعالى لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَال: "ومَنْ تَرك الصَلاةَ مُتعَمِّدَا فقدْ برئَ مِنْ ذمَّة الله ورسوله".

ونقض العهد، وقطيعة الرحم لأن الله تعالى يقول: {لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} (٩).

قال البيهقي رحمه الله: وأما ترك الفرق بينهما ففيما:

[٢٨٨] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن نجيد، أخبرنا أبو مسلم الكجي،


(١) سورة الأنفال (٨/ ١٦).
(٢) سورة البقرة (٢/ ٢٧٥).
(٣) سورة البقرة (٢/ ١٠٢).
(٤) سورة الفرقان (٢٥/ ٦٩).
(٥) سورة ال عمران (٣/ ٧٧).
(٦) أيضًا (٣/ ١٦١).
(٧) سورة التوبة (١٠/ ٣٥).
(٨) سورة البقرة (٢/ ٢٨٣).
(٩) سورة الرعد (١٣/ ٢٥).

[٢٨٨] إسناده: حسن.
• عبد الرحمن بن حماد بن شعيث، الشعيثي (بمعجمة وأخره ثاء مثلثة) أبو سلمة العنبري (م ٢١٢ هـ). =

<<  <  ج: ص:  >  >>