للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٦٣٠] وأخبرنا عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا الحسن بن مكرم البزاز، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الكريم الجزري، عن زياد، عن عبد الله


[٦٦٣٠] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي.
• أبو خيثمة هو زهير بن معاوية، تقدما.
• زياد هو ابن الجراح الجزرى، ثقة، من السادسة، وقيل هو زياد بن أبي مريم (س).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص ٥٠) عن زهير بن معاوية بنفس السند وصرح فيه أن زيادًا ليس بابن أبي مريم.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى" (١٠/ ١٥٤) من طريق يحيى بن أبي بكير عن زهير بن معاوية به.
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٢٧ - ٥٢٨) عن أبيه: زياد بن الجراح هذا روى عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أن الندم توبة".
قال أبي: وسمعت مصعب بن سعيد الحراني يقول قال لي عبيد الله بن عمرو قال سفيان: عبد الكريم عن زياد بن أبي مريم في الندم توبة، قلت له: إنما هو ابن الجراح.
قال عبيد الله: وقد رأيت أنا زياد بن الجراح ووهم ابن عيينة فروى عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن معقل.
وقال ابن أبي حاتم قال أبي: وسمعت مصعب بن سعيد الجزري يقول عن عبيد الله بن عمرو أنه قال لابن عيينة أنا رأيت زياد بن الجراح وليس بزياد بن أبي مريم.
قال أبو محمد: والدليل على صحة ما قاله ما حدثنا به يونس بن حبيب عن أبي داود الطيالسي عن زهير بن معاوية عن عبد الكريم الجزري فقال عن زياد وليس هو ابن أبي مريم عن عبد الله ابن معقل.
قال أبو محمد: قد روى هذا الحديث سفيان الثوري عن عبد الكريم الجزري فقال عن زياد بن أبي مريم كما رواه ابن عيينة، فدل على أن عبد الكريم قال مرة: زياد بن الجراح، ومرة قال: زياد بن أبي مريم والصحيح زياد بن الجراح، هكذا قال في "علل الحديث" أيضًا (٢/ ١٠١) وقال الحافظ في "التهذيب" (٣/ ٣٨٥): ويحرر من كلام أهل حران أن راوي حديث "الندم توبة" هو زياد بن الجراح (قلتُ) إن الرواة عن عبد الكريم عن زياد بن أبي مريم هم سفيانان وخصيف وعمر بن سعد وأما الذين رووه عن عبد الكريم عن زياد بن الجراح فهم شريك، والنضر بن عربي وكثير بن هشام، ورواه زهير بن معاوية عن عبد الكريم عن زياد فقال وليس بابن أبي مريم وأما عبيد الله بن عمرو فاختلف عليه فقيل عن ابن أبي مريم وقيل عن ابن الجراح وقد وهم الدارقطني إذ قال: أما البخاري فجعل اسم أبي مريم الجراح واختار أنهما رجل واحد وتبعه على ذلك ابن حبان في "الثقات" والأظهر أنهما اثنان كذا قال. وليس الأمر كذلك؛ لأن البخاري لم يجعلهما واحدا بل أفرد كلا منهما بترجمة فراجع ترجمتيهما في "تاريخه" مفردًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>