للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القاضي، حدثنا أبو بكر عمر بن حفص السدوسي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبو خيثمة، حدثني سعد الطائي، حدثني أبوالمدلة، أنه سمع أبا هريرة يقول: قلنا: يا رسول الله، إذا كنا- أو إنا كنا- عندك رقت قلوبنا، وكنا من أهل الآخرة، وإنا إذا فارقناك أعجبتنا الدنيا، وشممنا النساء والأولاد، فقال؟ "لو تكونون"- أو "لو أنكم تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفكم، ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم".

قال: قلنا: يا رسول الله، حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال: "لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، ملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتر ابها الزعفران، من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على أنعام، وتفتح لها أبواب السموات، ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".

[٦٧٠٠] أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فسيتغفرون الله فيغفر لهم".


= وأخرجه الحميدي في "مسنده" (٢/ ٤٨٦ رقم ١١٥٠) عن سفيان عن سعد الطائي به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (ص ٣٨٠) عن حمزة الزيات عن سعد الطائي عن رجل عن أبي هريرة.
وقال المحقق أحمد محمد شاكر في تعليقه على "مسند الإمام أحمد" (١٥/ ١٨٧): إسناده صحيح.
وصححه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير" (٥١٢٩)، و"الصحيحة" رقم (٩٦٩).
قوله: "ملاطها المسك الأذفر"، "الملاط": أي الطين الذي يجعل بين سافي البناء يملط به الحائط أي يخلط، راجع "النهاية" (٤/ ٣٥٧).
والأذفر: أي طيب الريح، والذفر (بالتحريك) يقع على الطيب والكريه ويفرق بينهما بما يضاف إليه ويوصف به كذا قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ١٦١).
وقال ابن الأعراب: الذفر: النتن، ولا يُقال في شيء من الطيب "ذفر" إلا في المسك وحده.

[٦٧٠٠] إسناده: رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>