للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السلام عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه، فيأتون عيسى عليه السلام فيقول: لستُ هناكم (١) ولكن ائتوا محمدًا عليه السلام عَبْدًا غَفَرَ الله لَما ما تَقَدّم مِن ذنبِهِ وَمَا تَأخَّرَ، فَيَأتونِي فانطلق، فَأستأذن على ربي عز وجلّ فيُؤذَنُ لي عليه، فإذا رأيت ربي وقعتُ ساجدًا فَيَدَعُني مَا شاء الله أن يَدَعني ثم يقال (٢) ارْفَعْ مُحمد وقُلْ يُسْمَع وَسَلْ تُعْطَه واشفع تُشفّع، فأحمد ربّي بمحامد يُعَلّمُنيه ثم أشفعُ فَيحدُّ لى حَدًا (٣) فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيتُ ربّي تبارك وتعالى وقعتُ له ساجدًا فيدَعُنيْ ما شاء الله أن يدعني ثمّ يُقال ارْفَع محمد قُل يُسْمَع وَسَل تُعْطَه واشْفَعْ تُشَفع فأحمد ربّي بمحامد يُعَلمنِه، ثمّ أشفع فيحدّ لي حدًّا فأدخلُهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي قعت له ساجدًا فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال: ارفَعْ محمد وقل تسمع وسَل تعطه واشفْع تَشَفّع فأحمد ربي بمحامد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدًّا فأدخلُهم الجنة حتى أرجع فأقول: يا ربّ ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود".

رواه البخاري ومسلم (٤) من حديث هشام الدستوائي وغيره.


(١) ولم يذكر ذنبًا. وكذا في رواية أبي هريرة. ولكن جاء في حديث أنه سيقول: إني اتخِذتُ إلهًا من دون الله.
راجع "فتح الباري" (١١/ ٤٣٥).
(٢) وفي النسخ الموجودة "ثم قال".
(٣) أي يُبَيَّن لي في كل طور من أطوار الشفاعة حدًا أقفُ عنده فلا أتعدّاه، أو أن المراد به تفضيل مراتب المخرجين في الأعمال الصالحة.
(٤) فأخرجه البخاري في التوحيد (٨/ ١٧٢، ٢٠٣) ومسلم في الإيمان (١/ ١٨١ - ١٨٢) ولم يسق لفظه من حديث هشام عن قتادة.
وأخرجه أيضًا الطيالسي في "مسنده" (٢٦٨) وابن أبي عاصم في "السنة" (٢/ ٣٧٨ رقم ٨٠٩) ولم يذكر متنه، وابن منده في "كتاب الإيمان" (٣/ ٨٠٩) والبغوي في "شرح السنة" (١٥/ ١٦١) والمؤلف في "الأسماء والصفات" (٢٥٠، ٣٩٩) وفي "الاعتقاد" (٤١، ١٠٥). وللحديث عن قتادة طرق:
١ - منها طريق سعيد بن أبي عروبة:
أخرجه البخاري في التفسير (٥/ ١٤٦) ومسلم (١/ ١٨١) ولم يسق لفظه، وأحمد في "مسنده" (٣/ ١١٦) وابن أبي عاصم في ""السنة" (٣٧٧ - ٣٧٨ رقم ٨٥٧، ٨٥٨) وابن أبي شيبة =

<<  <  ج: ص:  >  >>