كما أخرجه الطبراني في "الكبير" أيضًا (٢/ ٣٩ - ٤٠ رقم ١٢١٩) من طريق سويد بن عبد العزيز عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر فقال: ما خلفك؟ أما لنا عليك سمع وطاعة؟ قال: بلى ولكن سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فذكره بمثله في سياق أتم منه وفي إسناده سويد بن عبد العزيز قال الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٢٠٦): وهو متروك. (قلت) بل أفحش الهيثمي فيه قوله لأنه ليس بمتروك الحديث بل هو لين الحديث كما ذكر الحافظ في "التقريب". وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٣٨) من طريق عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري أن عمر ابن الخطاب استعمل من الأنصار رجلًا على الصدقة فذكر الحديث. قوله "سلت الله أنفه" أي جدعه وقطعه راجع "النهاية" لابن الأثير (٢/ ٣٨٨).