للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخطاب كان إذا بعث عماله شرط عليهم ألا تركبوا برذونًا، ولا تأكلوا نقيا، ولا تلبسوا رقيقًا، ولا تغلقوا أبوابكم دون حوائج الناس، فإن فعلتم شيئًا من ذلك فقد حلت بكم العقوبة، ثم يشيعهم، فإذا أراد أن يرجع قال: إني لم أسلطكم على دماء المسلمين، ولا على أبشارهم، ولا على أعراضهم، ولا على أموالهم، ولكنني بعثتكم لتقيموا بهم الصلاة، وتقسموا فيئهم فيهم وتحكموا بينهم بالعدل، فإن أشكل عليكم شيء فارفعوه إلي، ألا فلا تضربوا العرب فتذلوها، ولا تجمروها فتفتنوها، ولا تعتلوا عليها فتحرموها، جردوا القرآن.

[٧٠١٠] وبإسناده عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال: أرأيتم إن استعملت عليكم خير من أعلم، ثم أمرته بالعدل أفقضيتُ ما علي؟، قالوا: نعم، قال: لا، حتى انظر في عمله أعمل بما أمرته أم لا؟

[٧٠١١] وبه عن معمر، عن أيوب أو غيره، عن حميد بن هلال قال: لما دفن عمر أبا بكر رضي الله عنهما قام على المنبر ثم قال: يا أيها الناس إن الله قد ابتلاني بكم وابتلاكم بي، وخلفت بعد صاحبي، وإني والله لا يحضرني شيء من أموركم ولا يغيب عني منها شيء فآلو فيها عن أهل الأمانة والحزم، قال: فما زال على ذلك حتى مضى رحمه الله.

[٧٠١٢] وبإسناده أخبرنا معمر عن الزهري، أن يهوديًّا جاء إلى عبد الملك بن مروان فقال: إن ابن هرمز ظلمني فلم يلتفت إليه، ثم الثانية ثم الثالثة فلم يلتفت إليه، فقال له


[٧٠١٠] إسناده: كسابقه.
والخبر رواه المؤلف في "سننه" (٨/ ١٦٣) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد. وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٣٢٦ رقم ٢٠٦٦٥).

[٧٠١١] إسناده: جيد.
والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٣٢٦ رقم ٢٠٦٦٦) بهذا الإسناد وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٣/ ٢٧٥) من طريق جرير بن حازم عن حميد بن هلال قال أخبرنا من شهد وفاة أبي بكر الصديق: فلما فرغ عمر من دفنه نفض يده عن تراب قبره ثم قام خطيبا مكانه فقال فذكره.

[٧٠١٢] والخبر عند عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٣٢٦ - ٣٢٧ رقم ٢٠٦٦٩).
ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٣٥٩)، ومن طريقه المؤلف في "سننه" (٨/ ١٦٣)، عن أبي اليمان عن شعيب (وفي "المعرفة" شعبة محرفا) عن الزهري عن عامر بن واثلة الليثي بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>