للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن بعض الطائيين، عن رافع الخير الطائي قال: صحبت أبا بكر في غزاة فلما قفلنا قلت: يا أبا بكر أوصني قال: أقم الصلاة المكتوبة لوقتها، وأد زكاة مالك طيبة جها نفسك، وصم رمضان، واحجج البيت، واعلم أن الهجرة في الإسلام حسن، وأن الجهاد في الهجرة حسن، ولا تكونن أصرا فذكر الحديث ثم قال: إن هذه الإمارة التي ترى اليوم يسيرة قد أوشكت أن تفشو وتكثر، حتى ينالها من ليسى لها بأهل، وإنه من يكن أميرا فإنه من أطول الناس حسابا، وأغلظه عذابًا، ومن لا يكن أميرا فإنه من أيسر الناس حسابًا، وأهونه عذابًا؟ لأن الأمراء أقرب الناس من ظلم المؤمنين، ومن يظلم المؤمنين فإنما يخفر عند الله عز وجلّ هم جيران الله، وهم عواذ الله (١)، والله إن أحدكم ليصاب شاة جاره أو بعير جاره فيبيت وارم العضل يقول: شاة جاري وبعير جاري، والله أحق أن يغضب لجيرانه.

[٧٠٦٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن حمدون المذكر، حدثنا أبو عمرو أحمد بن نصر، حدثنا يحيى بن منصور الزوزني، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا صدقة ابن موسى، حدثنا أبو عمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس (٢)، عن عائشة قالت قال


(١) كذا في نسخة "ل" ووقع في الأصل و"ن"، "عباد الله".

[٧٠٦٩] إسناده: ليس بالقوي.
• يحيى بن منصور الزوزني، السلمي أبو سعد الهروي (م ٢٨٧ أو ٢٩٢ هـ) قال الخطيب: وكان ثقة حافظًا صالحا زاهدا، وقال الذهبي: وكان عجبا في التاله والعبادة حتى قيل إنه لم يحيى مثل نفسه، راجع "تاريخ بغداد" (١٤/ ٢٢٥ - ٢٢٦) "السير" (١٣/ ٥٧٠ - ٥٧١) "طبقات الحنابلة" (١/ ٤١٠) "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٦٩١ - ٦٩٢)، "العبر" (١/ ٤١٤)، "النجوم الزاهرة" (٣/ ١٢٣)، "الشذرات" (٢/ ٢١٣). صدقة بن موسى هو الدقيقي صدوق له أوهام، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء وقال أبو حاتم: لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وليس بقوي، تقدم.
(٢) وقع في "ن" "الخولاني عن يزيد بن ثابت" وهو خطأ.
الحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٧٥ - ٥٧٦) من طريق يزيد بن هارون عن صدقة بن موسى به. وصححه الحاكم فرده الذهبي بقوله: قلت: صدقة، ضعفوه وابن بابنوس فيه جهالة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>