للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمتي بظلم برها وفاجرها لا يحتسم"- أو قال- "لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهدها فليس من أمتي، ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبية، وينصر للعصبية، ويدعو للعصبية، فقتله جاهلية" - أو قال: "ميته جاهلية" شك أبو محمد.

[٧٠٩٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال؟ "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، ثم مات، مات ميتة جاهلية، ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبية، ويقاتل للعصبية، فليس مني، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدها فليس مني".

أخرجه مسلم (١) من حديث مهدي بن ميمون وغيره.


[٧٠٩٢] إسناده: صحيح.
(١) في الإمارة (٢/ ١٤٧٧ رقم ٥٤) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن مهدي بن ميمون به. كما أخرجه في الإمارة- ولم يسق لفظه- (٢/ ١٤٧٧)، والنسائي في تحريم الدم (٧/ ١٢٣)، وابن ماجه في الفتن ببعضه (٢/ ١٣٠٢ رقم ٣٩٤٨)، وأحمد في "مسنده" (٢/ ٣٠٦، ٤٨٨)، ومسلم (٢/ ١٤٧٦ - ١٤٧٧ رقم ٥٣)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٥/ ٥٢٠) والمؤلف في "سننه" (٨/ ١٥٦) من طريق جرير بن حازم، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٧/ ٥٢) وعبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٣٣٩)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (١٠/ ٥٢ - ٥٣ رقم ٢٤٦١)، واللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة" (١/ ٩٨ رقم ١٤١، ١٤٢)، والمؤلف في "سننه" (١٠/ ٢٣٤) من طريق أيوب السختياني.
ومسلم في الإمارة بدون ذكر اللفظ (٢/ ١٤٧٧) وأحمد في "مسنده" (٢/ ٤٨٨) من طريق شعبة، ثلاثتهم عن غيلان بن جرير به.
قوله "لا يتحاشى" قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (١/ ٢١٤): أي لا يتنحى ويتورع ولا يبالي ويقال: حشى لله وحاشى لله، معناه: معاذ الله، وأصله من حاشيت فلانا وحشيته أي نحيته، وقال ابن الأنباري: معنى حاش في كلام العرب: اعزل وانحي قال: ويقال: حاش لفلان وحاشى فلانا وحشى فلانا وقوله: "تحت راية عمية" قال الإمام أحمد: هو الأمر الأعمى كالعصبية لا يستبين ما وجهه.
وقال أبو علي القالي: وهو قتيل عميا إذا لم يعرف قاتله، وقال ابن راهويه: هذا في تجارح القوم وقتل بعضهم بعضا، وكأنه من التعمية وهو التلبيس وقيل: العمية الضلالة، وقيل: في مثله أي فتنة وجهل. راجع "مشارق الأنوار" (٢/ ٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>