للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني عمرو بن الحارث، أن سليمان بن زياد الحضرمي، حدثه أن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي حدثه أنه مر وصاحب يُقال له أيمن وفتية من قريش قد حلوا أزرهم، فجعلوها مخاريق يجتلدون بها وهم عراة، قال عبد الله: فلما مررنا بهم، قالوا: إن هؤلاء محتسبين- أو قال- قسيسين فدعوهم، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عليهم فلما أبصروه تبددوا، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مغضبًا، حتى دخل فكنت أنا وراء الحجر فأسمعه يقول: "سبحان الله لا من الله استحيوا، ولا من رسوله استتروا" وأيمن- أو قال- أم أيمن عنده، يقول: استغفر لهم يا رسول الله، قال عبد الله: (قال) (١): "فلا وأبي ما أستغفر لهم".

ورواه ابن لهيعة عن سليمان بن زياد وقال فيه: وأم أيمن عنده تقول له استغفر لهم يا رسول الله قال: "غفر الله لهم" وهو في "زيادات الفوائد".

[٧٣٧٣] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق الحربي، حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا ثابت، عن أنس: أن أبا موسى الأشعري كان يلبس تبانًا ينام فيه مخافة أن ينكشف عورته.


= وأخرجه البزار في "مسنده" (٢/ ٤٢٩ - ٤٣٠ - كشف الأستار) من طريق عبد الله بن لهيعة عن سليمان بن يزيد الحضرمي به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٢٧) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أحد إسنادي الطبراني ثقات.
قوله "المخاريق" جمع مخراق: وهو المنديل يلف ليضرب به كذا ذكر ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٢٦) وساق هناك هذا الحديث.
"يجتلدون" أي يضرب بعضهم البعض الآخر و "تبددوا": أي تفرقوا.
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل و"ن".

[٧٣٧٣] إسناده: رجا له موثقون.
• حماد هو ابن سلمة.
والخبر رواه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (ص ١٩٧) عن هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة به.
"التُبَّان": سروال صغير يستر العورة المغلظة فقط ويكثر لبسه الملاحون راجع "النهاية" (١/ ١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>