للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصلاتي فاختار صلاته فرجعت، ثمّ أتته الثالثة فقالت: يا جريج أنا أمّك كلّمني فصادفته يصلي، قال: اللهم أمّي وصلاتي، فاختار صلاته، فقالت: اللهمّ هذا جريج وإنّه ابني، وإنّي قد كلّمتُه فأبى أن يكلّمني، اللهمّ فلا تُمته حتّى تريه المومسات، قال: ولو دعت عليه أن يفتن لفتن، وكان راعي ضأن يأوي إلى ديره، فخرجت امرأة من القرية فوقع عليها فحملت، فولدت غلامًا، فقيل لها: ممّن هذا؟، قالت: من صاحب هذه الصومعة، وقال موسى: من صاحب هذا الدّير، فاقبلوا عليه، قال: فجاءوا بفئوسهم ومساحيهم فنادوه، فصادفوه يصلّي فلم يكلّمهم، فأخذوا يهدمون ديره، فلمّا رأى ذلك نزل إليهم، فقالوا له: سَله هذه، فمسح رأس الصبي، وفي حديث شيبان: فتبسّم، ثمّ مسح رأس الصبي وقال: من أبوك؟ قال: أبي راعي الضأن، فلماّ سمعوا ذلك منه، ورأوا ما رأوا، قالوا: نحن نبني ما هدمنا من ديرك بالذّهب والفضة، قال: لا، ولكن أعيدوه ترابًا كما كان.

زاد شيبان في حديثه قال: ثمّ علاه.

رواه مسلم عن (١) شيبان.

[٧٤٩٥] أخبرنا أبو الخير جامع بن أحمد الوكيل المحمداباذي من أصل سماعه، حدثنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا موسى ابن إسماعيل، حدثنا جرير بن حازم، قال: سمعتُ محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم يتكلّم في المهد إلا ثلاثة، عيسى بن مريم- قال:- وكان في بني إسرائيل رجل يُقال له جريج، وكان عابدًا، فابتنى صومعة فجعل يصلي فيها، فأتته أمّه، فقالت: يا جريج فقال: يا ربّ أمّي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، ثُمَّ جاءته يومًا أخر، ففعل مثل ذلك، ثُمّ جاءته يومًا ثالثًا ففعل مثل ذلك، فقالت أمّه:


(١) في البر والصلة (٣/ ١٩٧٦ رقم ٧). وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢/ ٤٣٣ - ٤٣٤) عن يحيى ابن سعيد عن سليمان بن المغيرة به كما أخرجه من طريق أخرى عن ثابت عن أبي رافع به (٢/ ٣٨٥). وأخرجه البخاري في العمل في الصلاة (٢/ ٦٠) والطبراني في "الكبير" (٢٥/ ٢٨٧ - ٢٨٨ رقم ٤٣) من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة به.

[٧٤٩٥] إسناده: رجاله موثقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>