وقال: هذا حديث صحيح يدخل في باب بر الأم، وفي رجوع العبد إلى الله فيما نزل به من البلاء وفي الصبر عليه، ويدخل في باب من كثر دعاء الله في الرخاء، فإنه يستجيب له في البلاء وقد يستجيب في البلاء بفضله لمن رجع إليه عند نزول البلاء. وقوله "ذو شارة": أي ذو هيئة ولباس هكذا نقل الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم " (١٦/ ١٠٧).
[٧٤٩٦] إسناده: واه جدًا. • محمد بن يونس القرشي هو الكديمي، ضعيف، متهم بالوضع. وفي نسخة "ل" و "ن" "محمد بن موسى القرشي! وفيهما منسوب إلى جده موسى. • الحكم بن الريان اليشكري لم أظفر له بترجمة. • وكذا يزيد بن حوشب الفهري، لم أعرفه. • وأبوه حوشب الفهري، قال الحافظ: هو حوشب بن طخية ويقال طخمة (بالميم) ابن عمرو ابن شرحبيل الحميري، ويقال: الألهاني ذو ظليم، عداده في أهل اليمن، أسلم على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكتب إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - كتابا وبعث به مع جرير بن عبد الله البجلي يتعاون هو وذو الكلاع وفيروز ومن أطاعهم على قتل الأسود العنسي وكان حوشب وذو الكلاع رئيسين في قومهما ثم كانا هما ومن تبعهما من اليمن القائمين بحرب صفين مع معاوية وقتلا جميعًا بصفين، روى عن حوشب ابنه عثمان وحسان بن كريب. وقال الحافظ قلت: ويقال هو حوشب بن السماعي الرومي غسان وشهد ذو ظليم اليرموك وأرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انتهى قوله. وقال الحافظ ابن عساكر: حوشب بن طخمة ذو ظليم (بالتصغير) ويقال: حوشب بن التياغي ابن غسان بن ذي ظليم بن ذي أستار ممسان. ويقال: حوشب ذو ظليم بن عمرو بن شرحبيل، وينتهي نسبه إلى حمير بن سبا الألهاني أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره وأرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجرير بن عبد الله وشهد اليرموك وكان أميرا على كردوس، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا وكان رئيس ألهان في الجاهلية والإسلام، وروى عنه عثمان وشهد صفين مع معاوية وكان على رجالة أهل حمص. وقال: قال الأحوص بن المفضل: قال أبي: ليس لذي الكلاع وحوشب صحبة. وقال علي بن هبة الله: لم يكن له صحبة. وقال ابن الأثير: حوشب بن يزيد الفهري مجهول وفرق بينه وبين حوشب بن طيخة أو طمخة فاورد ترجمتهما على حدة. وقال أبو عمر بن عبد البر: اتفق أهل السير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى حوشب جرير بن عبد الله يتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز على قتال الأسود الكذاب ونزل الشام وشهد صفين مع معاوية انتهى قوله ملخصا. =