للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغسيل الأنصاري، عن أسيد، عن أبيه علي بن عبيد، عن أبي- أسيد- وكان بدريا- قال: كنتُ عند النبي - صلى الله عليه وسلم - جالسًا، فجاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله هل بقي من برّ والديّ من بعد موتهما شيء أبرهما به؟ فقال: "نعم، الصّلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرّحم الّتي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهذا الّذي بقي عليك".

[٧٥١٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثّقفي، حدثنا عمر (١) بن حفص، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا الليث "بن سعد" (٢)، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أنّه كان في سفرٍ فمرّ به أعرابي فقال: ألستَ فلان بن فلان؟ قال: بلى، قال: فأعطاه حمارًا كان إذا ملّ راحلته تروّح بركوبه، وعمامته وكان يشدّ بها رأسه، فلما أدبر الأعرابي قال له بعض أصحابه: إنّ هذا كان يرضى بدرهبم أو درهمين فأعطيته حمارك الّذي كُنْتَ تروّح عليه إذا ملِلت راحلتك، وغمامتك التي كنْتَ- تشدّ بها رأسك، قال: إنّي سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنّ أبرّ البرّ صلة الرّجل أهل وُدِّ أببه بعدما توفى".

رواه مسلم (٣) عن الحسن بن علي الحلواني عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه، والليث بن سعد وقال في آخره: وإن أباه كان صديقًا لعمر.


= وفي "صحيح ابن حبان" زيادة في آخره "قال الرجل: ما أكثر هذا يا رسول الله وأطيبه قال: "فاعمل به" قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد وأتوه الذهبي. وذكره المنذري في "الترغيب" (٣/ ٣٢٣) ونسبه لأبي داود وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" وزاد في آخره فذكره.

[٧٥١٥] إسناده: صحيح.
(١) في "ن" "عثمان بن حفص" وهو خطأ.
(٢) ما بين القوسين ساقط من "الأصل".
(٣) في البر والصلة (٣/ ١٩٧٩ رقم ١٣). وأخرجه أبو داود في الأدب (٥/ ٣٥٣ رقم ٥١٤٣) وأحمد في "مسنده" (٢/ ٨٨) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان" (١/ ٣٢٩ رقم ٤٣٢) من طرين أبي النضر هاشم بن القاسم عن الليث بن سعد به مقتصرا على ذكر الجملة المرفوعة. كما أخرجه أحمد في "مسنده" بكامله (٢/ ٩١) عن أبي نوح، وبدون ذكر القصة (٢/ ١١١) عن إسحاق بن عيسى، كلاهما عن الليث بن سعد به. وأخرجه مسلم في البر والصلة (٣/ ١٩٧٩ رقم ١٢) من طريق حيوة بن شريح عن ابن الهاد به ولم يذكر فيه قصه الأعرابي.

<<  <  ج: ص:  >  >>