للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرجه مسلم من أوجه أحدها عن الأعمش.

قال البيهقي رحمه الله: رواه أبو الأسود الديلي عن أبي ذر عن النبي عيهو قال: "ما من عبدٍ قال لا إله إلا الله ثمَ مات علما ذلك إلّا دخل الجئقا قال: قلت: وإن زنى هن لمرق؟ قال؟ "وإنْ زنى وإِنْ هـ تعالى على رغم أنف أبي ذرّ".

وقد أخرجاه (١) في الصحيح وله شواهد (٢) عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم عن عثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود، وعبادة بن الصامت، وجابر بن عبد الله، وغيرهم عن النبي عفان، وليس بين هذه الأحاديث وبين حديث أبي هريرة وأبي سعيد منافاة.

وقد يكون دخوله الجنة بعد الاقتصاص، والاقتصاص قد يكون بالتعذيب على ما طرح عليه من سيئات خصمه وحبط من أجر حسناته فيبقى مرتهنَا بسيئاته وسيئات خصمه، وقد يثيب الله تعالى المظلوم ويعفو عن الظالم إن صح الخبر الوارد به.

(أما) (٣) التعزير بالنفس ففيلا يرضاه عاقل، ومن لا يصبر على وجع سِنّ وحُمَّى يومٍ

فحقيق أن يحترز من أمر يعرضه لعذاب "جيع وعقاب أليم، لا يعلم شدته ولا نهايته

إلا الله عزّ وجل، وقد جاء في حديث (٤) أبي ظلال عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) أخرجه البخاري في اللباس (٧/ ٤٣) ومسلم في الإيمان (١/ ٩٥).
كما أخرجه أحمد في "سنده لا (١٦٦/ ٥) وابن منده في ""كتاب الإيمان"، (٢٢٤/ ١ رقم ٨٧) والمؤلف في "البعث، (٧٠ رقم ٣٠).
(٢) أما حديث أبي الدرداء فأخرجه النسائي في ""عمل اليوم والليلة"و (١١٢٤ - ١١٢٧) من طرق عنه
وأخرجه أحمد (٦/ ٤٤٢) وابن حبان (١٠ - موارد) وابن خزيمة في "التوحيد" (٣٤٥) والمؤلف في "البعث، (٧٠ رقم ٢٩).
وحديث عثمان بن عفان مرّت الإشارة إليه في التعليق على الحديث (٧) يضاف في تخريجه: المؤلف في "البعث" (٧١ رقم ٣١).
وحديث عبد الله بن مسعود أخرجه أحمد (١/ ٤٢٥) وأخرجه البخاري في الجنائز (٢/ ٦٩) ومسلم في الإيمان (١/ ٩٤) وابن منده في دا"كتاب الإيمان"" (١/ ٢١٢ - ٢١٥) وابن خزيمة في لأ التوحيدو (٣٥٩ - ٣٦٠).
وحديث عبادة بن الصامت راجع تخريجه في التعليق على الحديث (٧) ويزاد فيه أخرجه البخاري في الأنبياء نحوه (٤/ ١٣٩) والمؤلف في "البعث" (هـ ٦٥ - ٦٦).
وحديث جابر بن عبد الله أخرجه مسلم (١/ ٩٤) وسياقي برقم (٣٥٩).
(٣) زيادة يقتضيها السياق.
(٤) راجع الحديث (٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>