من شك أن المحشر بالشام فليقرأ هذه الآية {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} (الحشر ٥٩/ ٢). قالَ لهم رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - "اخرجوا". قالوا إلى أين؟ قال: "إلى أرض المحشر". أخرجه البزار وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والمؤلف في "البعث". وقال الهيثمي عن رواية البزار: فيه ضعف. (مجمع الزوائد ١٠/ ٣٤٣). (٢) راجع "معاني القرآن" (٣/ ٢٣٢). (٣) وهو عن حبان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس (٣/ ٢٣٢). وراجع "الدر المنثور" (٨/ ٤٠٨). (٤) راجع "المنهاج" (١/ ٤٤١). (٥) وأخرجه البخاري في الرقاق (٧/ ١٩٤) ومسلم في صفة المنافقين (٣/ ٢١٥٠). وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٤/ ٢٥٠) والطبراني في "الكبير" (٦/ ١٩١ رقم ٥٨٣١، ٦/ ٢١٤ رقم ٥٩٥٨) والبغوي في "شرح السنة" (١٥/ ١١٢). (٦) كذا في النسخ وفي رواية البخاري "معلم". والعلم والمعلم بمعنى واحد، وهو الشيء الذي يستدل به على الطريق، وقال القاضي عياض: المراد أنها ليس فيها علامة سكنى ولا بناء ولا أثر ولا شيء من العلامات التي يهتدى بها في الطرقات كالجبل والصخرة البارزة، وفيه تعريض بارض الدنِيا وأنها ذهبت وانقطعت العلاقة منها. راجع "فتح الباري" (١١/ ٣٧٥).