للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال للأشج: "إنّ فيك لخصلتين يحبهما الله عزّ وجلّ ورسوله " قال: وما هما؟ قال: "الحلم والأناة" قال: أشيء استفدته أم شيء جبلت عليه؟ قال: "بَل شيء جبلت عليه" فقال: الحمد لله الّذي جبلني على ما أحبّ.

كذا قال، ورواه غيره عن مطر فقال: عن أم أبان بنت وازع بن زارع عن جدّها زارع (١) وكان في وفد عبدقيس … فذكره.

ورواه أبو داود في "كتاب السنن" (٢) عن محمد بن عيسى عن مطر هكذا بمعناه.

[٨٠٥٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عفان بن مسلم- ح، وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، حدثنا سليمان الأعمش، عن مالك بن الحارث، قال الأعمش: وقد سمعتُهم يذكرون عن مصعب بن سعد عن أبيه، قال الأعمش: ولا أعلمه إلاَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التؤدة في كل شيء إلاَّ في عمل الأخرة".

لم يذكر أبو عبد الله قول الأعمش في أوله، وذكر قوله الآخر.


(١) زارع بن عامر ويقال: ابن عمرو العبدي أبو الوازع من عبد القيس، عداده في أعراب البصرة، قال ابن عبد البر: يقال اسم أبيه زارع والوازع اسم ولده انظر "الإصابة" (٢/ ٥٢٢ - ٥٢٣).
(٢) رواه أبو داود في الأدب (٥/ ٣٩٥ - ٣٩٦ رقم ٥٢٢٥) والطبراني في "الكبير" (٥/ ٣١٧ رقم ٥٣١٣) من طريق محمد بن عيسى الطباع عن مطر به.

[٨٠٥٤] إسناده: صحيح.
• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.
• عبد الواحد هو ابن زياد العبدي، البصري.
• مالك بن الحارث هو السلمي الرقي، تقدموا.
والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (٥/ ١٥٧ رقم ٤٨١٠). ورواه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٦٣ - ٦٤) وعنه المؤلف في "سننه" (١٠/ ١٩٤) وفي "الزهد الكبير" (رقم ٧٠٨) بنفس الطريق الأولى. وقال الحاكم: صحيح على شرطهما وأقره الذهبي. وأخرجه الخطيب في "الجامع" (١/ ١١٥) والمؤلف في "الزهد الكبير" (رقم ٧٠٩) من طريق طالوت بن عباد عن عبد الواحد بن زياد به. قال المناوي: لم يذكر الأعمش فيه من حدثه ولم يجزم برفعه، وذكر محمد بن طاهر الحافظ هذا الحديث بهذا الإسناد وقال: في روايته انقطاع وشك، راجع "فيض القدير" (٣/ ٢٧٧). وصححه الشيخ الألباني انظر "الصحيحة" (١٧٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>