للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القاضي قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: قرئ على العباس بن الوليد وأنا أسمع، قيل لكم: حدّثكم أبو سعيد الساهلي- وهو عبد الله بن سعيد- حدثنا مسلم بن عبيد عن أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل: أنّها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي أنت وأمّي وافدة النّساء عليك، واعلم- نفسي لك الفداء- أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا، ولم تسمع إلاَّ وهي على مثل رأيي إنّ الله بعثك بالحقّ إلى الرّجال والنّساء فآمنّا بك، وبإلهك الّذي أرسلك، وإنّا معشر النّساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنّكم- معاشر الرّجال- فضّلتم علينا بالجمعة، والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحجّ بعد الحجّ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، صفين الرّجل منكم إذا خرج حاجًّا أو معتمرًا أو مرابطًا، حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربّينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أصحابه بوجهه كلّه، ثمّ قال: "هل سمعتم مقالة امرأة قطّ أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه؟ " فقالوا: يا رسول الله ما ظننّا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا، فالتفت النّبي - صلى الله عليه وسلم - إليها، ثم قال لها: "انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النّساء أنّ حسن تبعُّل إحداكنّ لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته، تعدل ذلك كلّه" قال: فأدبرت المرأة وهي تهلّل وتكبّر استبشارًا.

[٨٣٧٠] حدثنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم،


[٨٣٧٠] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعيف.
• ابن فضيل هو محمد بن فضيل بن غزوان الضبي صدوق.
• المساور الحميري، مجهول، من السادسة (ت ق).
• وكذا أمه مجهولة لا يعرف اسمها.
والحديث أخرجه الترمذي في الرضاع (٣/ ٤٦٦ رقم ١١١٦) عن واصل بن عبد الأعلى، والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٣٧٤ رقم ٨٨٤) من طريق إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، كلاهما عن محمد بن فضيل به وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه ابن أبي شيبة =

<<  <  ج: ص:  >  >>