للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي حديث (١) علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} (٢).

قال: يعرفون أهل النار بسواد الوجوه وأهل الجنة ببياض الوجوه، قال: والأعراف هو السور بين الجنة والنار وقوله: {لمَ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ}.

قال: هم رجال كانت لهم ذنوب عظام. وكان جسيم أمرهم لله عز وجلّ، يقومون على الأعراف، فإذا نظروا إلى الجنة طمعوا أن يدخلوها، وإذا نظروا إلى النار تعوذوا بالله منها فأدخلهم الله الجنة فذلك قوله: {أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} (٣).

[٣٧٦] أخبرناه أبو زكريا، قال أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس فذكره.

قال البيهقي رحمه الله: وروينا (٤) في حديث مرسل ضعيف أنه سئل عن أصحاب


= قالوا:= ننتظر أمرك. فيقال لهم: إن حسناتكم جازت بكم النار أن تدخلوها، وحالت بينكم وبين الجنة خطاياكم، فادخلوا بمغفرتي ورحمتي".
أخرجه المؤلف في "البعث والنشورب" قال: هو مرسل مرفوع فيما يتوهم راويه (ص ١٠٦). وأخرجه الحسن المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك وفيه: قال الشعبي أخبرت … فلم يذكر حذيفة (ص ٤٨١).
(١) أخرجه المؤلف في "البعث والنشور" (ص ١٠٤ رقم ١٠٠).
وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٨/ ١٩٤) وراجع "الدر المنثور" (٣/ ٤٦٣) وروى ابن المبارك عن الضحاك عن ابن عباس ببعضه.
راجع "زيادات نعيم بن حماد" في الزهد (رقم ٤٠٢).
(٢) سورة الأعراف (٧/ ٤٦).
(٣) نفس السورة (٧/ ٤٩).

[٣٧٦] إسناده: حسن إلا أن فيه انقطاعًا، وهو نفس السند الذي أخرج به في "البعث والنشور".
(٤) في "البعث والنشور" (ص ١٠٦ رقم ١٠٤) عن محمد بن عبد الرحمن المزني عن أبيه.
وأخرجه ابن جرير (٨/ ١٩٣) ورواه الطبراني وقال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٢٤) فيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>