للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن عياش، حدثني جعفر بن إياس، حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنزل الله هذه الآية مسجلة للكافر والمسلم {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} ".

الهيثم بن عدي الكوفي متروك الحديث.

[٨٧٢٧] أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، قال قال أبو عبيد. من حديث ابن الحنفية في قوله: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}.

قال: هي مسجلة للبر والفاجر، قوله: "مسجلة" يعني مرسلة لم يشترط فيها بر دون فاجر، يقول: فالإحسان إلى كل واحد جزاؤه الإحسان وإن كان الذي يصنع إليه فاجر.

وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء يدل على ذلك.

قال أبو عبيد (١) سمعت إسماعيل يحدث عن أيوب قال: نبئت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على رجل قد قطعت يده في سرقة وهو في فسطاط، فقال: "من أوى هذا العبد المصاب؟! فقالوا: فاتك أو خريم بن فاتك، فقال: "اللهم بارك على آل فاتك، كما آوى هذا العبد المصاب".

قال أبو عبيد (٢): وحدثني حجاج عن ابن جريج في قوله عز وجلّ: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} (٣).


[٨٧٢٧]
•أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.
• أبو عبيد هو القاسم بن سلام صاحب "غريب الحديث".
وهو في "غريب الحديث" لأبي عبيد (٤/ ٣٤٩ - ٣٥٠).
وأورده الزمخشري في الفائق، (٢/ ١٥٦) عن ابن الحنفية.
(١) انظر هذا الحديث في "غريب الحديث" (٤/ ٣٥٠).
وذكره الزمخشري في "الفائق" (٣/ ١١٦).
(٢) راجع "غريب الحديث" لأبي عبيد (٤/ ٣٥٠ - ٣٥١).
وأورده السيوطى في "الدر المنثور" (٨/ ٣٧١) وعزاه إلى أبى عبيد في "غريب الحديث" والمؤلف في "الشعب".
(٣) سورة الإنسان (٧٦/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>