للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمعنى (١) في هذا- والله أعلم- أنه يثاب بما يهتم به من أمر أخيه المسلم أن ينعم غدًا بثمار الجنة ويعني بالخراف: اجتناء ثمر الجنة، والمخرفة النخلة التي يجتنى منها.

[٨٧٤١] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، حدثنا ابن بكير، حدثنا ليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن


= وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وروى أبوغفار وعاصم الأحول هذا الحديث عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
وسمعت محمدًا- أي البخاري- يقول: من روى هذا الحديث عن أبي الأشعث عن أبي أسماء فهو أصح.
وقال محمد: وأحاديث أبي قلابة إنما هي عن أبي أسماء إلا هذا الحديث فهو عندي عن أبي الأشعث عن أبي أسماء.
(١) راجع ما قال الحليمي في "المنهاج" (٣/ ٣٣٣).
وقوله "خراف الجنة" ويروى في "مخارف الجنة" وهي جمع مخرف، قال الأصمعي: وهو جنى النخل، سمي به لأنه يخترف أي يجتنى، والمخرف أيضًا النخلة التي يخترف منها.
قال ابن الأناري: يريد في اجتناء ثمر الجنة من قولهم: خرفت النخلة أخرفها فشبه النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يحوزه عائد المريض من الثواب بما يحوز المخترف من الثمار.
والمخرفة: الطريق أيضًا، والخرفة: ما يخترف من النخيل حتى يدرك.
راجع "شرح السنة" (١٣/ ٢١٦) "النهاية" (٢/ ٢٤) "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/ ٨١ - ٨٢) "مقاييس اللغة" (٢/ ١٧١).

[٨٧٤١] إسناده: فيه رجل مجهول.
• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري القاضي.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده" (١/ ٩٧، ١١٨) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (رقم ٨٢) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٤/ ٢٦٨) من طريق يعلى بن عطاء عن عبد الله بن يسار أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي فقال له علي: أتعود الحسن وفي نفسك ما فيها فقال له عمرو: إنك لست بربي فتصرف قلبي حيث شئت قال علي: أما إن ذلك لا يمنعنا من أن نؤدي إليك النصيحة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فذكره.
وفيه عبد الله بن يسار أبوهمام الكوفي وهو مجهول وثقه ابن حبان كما ذكره في "الثقات" (٣/ ١٤١ - ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>