وسمعت محمدًا- أي البخاري- يقول: من روى هذا الحديث عن أبي الأشعث عن أبي أسماء فهو أصح. وقال محمد: وأحاديث أبي قلابة إنما هي عن أبي أسماء إلا هذا الحديث فهو عندي عن أبي الأشعث عن أبي أسماء. (١) راجع ما قال الحليمي في "المنهاج" (٣/ ٣٣٣). وقوله "خراف الجنة" ويروى في "مخارف الجنة" وهي جمع مخرف، قال الأصمعي: وهو جنى النخل، سمي به لأنه يخترف أي يجتنى، والمخرف أيضًا النخلة التي يخترف منها. قال ابن الأناري: يريد في اجتناء ثمر الجنة من قولهم: خرفت النخلة أخرفها فشبه النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يحوزه عائد المريض من الثواب بما يحوز المخترف من الثمار. والمخرفة: الطريق أيضًا، والخرفة: ما يخترف من النخيل حتى يدرك. راجع "شرح السنة" (١٣/ ٢١٦) "النهاية" (٢/ ٢٤) "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/ ٨١ - ٨٢) "مقاييس اللغة" (٢/ ١٧١).
[٨٧٤١] إسناده: فيه رجل مجهول. • ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي. • يحيى بن سعيد هو الأنصاري القاضي. والحديث أخرجه أحمد في "مسنده" (١/ ٩٧، ١١٨) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (رقم ٨٢) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٤/ ٢٦٨) من طريق يعلى بن عطاء عن عبد الله بن يسار أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي فقال له علي: أتعود الحسن وفي نفسك ما فيها فقال له عمرو: إنك لست بربي فتصرف قلبي حيث شئت قال علي: أما إن ذلك لا يمنعنا من أن نؤدي إليك النصيحة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فذكره. وفيه عبد الله بن يسار أبوهمام الكوفي وهو مجهول وثقه ابن حبان كما ذكره في "الثقات" (٣/ ١٤١ - ١٤٢).