للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلمان، حدثنا بشر بن منصور قال: لما كان زمن الطاعون كان رجل يختلف إلى الجبانة فيشهد الصلاة على الجنائز، فإذا أمسى وقف على باب المقابر، فقال: آنس الله وحشتكم ورحم الله غربتكم، وتجاوز الله عن سيئاتكم، وقبل الله حسناتكم، لا يزيد على هؤلاء الكلمات، قال ذلك الرجل: فأمسيت ذات ليلة: فانصرفت إلى أهلي: ولم آت المقابر، قال: بينا أنا نائم إذا أنا بخلق كثير قد جاءوني، قلت: ما أنتم وما حاجتكم؟ قالوا: نحن أهل المقابر، قلت: ما جاء بكم؟ قالوا: إنك قد كنت عودتنا منك هدية عند انصرافك إلى أهلك، قلت: وما هي؟ قالوا: الدعوات التي كنت تدعو بها، قال. قلت: فإني أعود لذلك، قال: فما تركتها بعد.

[٨٨٦٠] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني أبو البهلول من أهل البحرين لقيته بعبادان حدثني بشار بن غالب قال: رأيت رابعة العدوية في منامي، فكنت كثير الدعاء لها، فقالت لي: يا بشار هداياك تأتينا على أطباق من نور مخمرة بمناديل من الحرير، قلت: وكيف ذاك؟ قالت: هكذا دعاء المؤمنين الأحياء إذا دعوا للموتى فأستجيب لهم، جعل ذلك الدعاء على أطباق وخمر بمناديل الحرير، ثم أتي به الذي قد دعي له من الموتى، وقيل: هذه هدية فلان إليك.

[٨٨٦١] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو الصيرفي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله


[٨٨٦٠] إسناده: فيه جهالة.
• أبو البهلول من أهل البحرين لم أقف على من ترجم له.
• بشار بن غالب أيضًا لم أعرفه.
والأثر ذكره القرطبي في "التذكرة في أحوال الموتى" (ص ١١٣) عن بشار بن غالب.
وأورده الغزالي في "الإحياء" (٤/ ٤٧٥).

[٨٨٦١] إسناده: ضعيف.
• مسمع بن عاصم هو أبو سنان البصري.
قال العقيلي: لا يتابع على حديثه وليس بمشهور بالنقل، وقال ابن حبان: من عباد أهل البصرة ومتقنيهم، ما له حديث مسند يرجع إليه، لكن الحكايات في فضائله وتعبده كثيرة رواها عنه أهل البصرة.
راجع "الضعفاء الكبير" (٤/ ٦٢) "الثقات" (٩/ ١٩٨) "الميزان" (٤/ ١١٢) "اللسان" (٦/ ٣٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>