للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٨٨٠] أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي النيسابوري بها، حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، قال: أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا يحيى بن محمد بن السكن، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا مبارك، حدثني عبيد الله بن عمر، عن خبيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لمّا خلق الله آدم عطس، فألهمه ربّه أن قال: الحمد لله، فقال له ربّه: رحمك الله ربك، فلذلك سبقت رحمته غضبه، قال: ثمّ إن الله قال: ائت الملاتكة فسلّم عليهم، فأتاهم فقال: السلام عليكم، قالوا: السلام عليكم ورحمة الله فزادوه رحمة الله".


= ابن هارون عند الترمذي، وابن أبي فديك عن الإسماعيلي، وأبوعامر العقدي عند الحاكم كلهم عن ابن أبي ذئب، وخالفهم القاسم بن يزيد عند النسائي فلم يقل فيه "عن أبيه" وكذا ذكره أبو نعيم من طريق الطيالسي وكذلك أخرجه النسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم من رواية محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة ولم يقل "عن أبيه" ورجح الترمذي رواية من قال: "عن أبيه" وهو المعتمد.
(ف) قال الحافظ: قال ابن أبي جمرة: في الحديث دليل على عظيم نعمة الله على العاطس، يؤخذ ذلك مما رتب عليه من الخير، وفيه إشارة إلى عظيم فضل الله عل عبده فإنه أذهب عنه الضرر بنعمة العطاس، ثم شرع له الحمد الذي يثاب عليه، ثم الدعاء بالخير، وشرع هذه النعم المتواليات في زمن يسير فضلًا منه وإحسانًا، وفي هذا لمن رآه بقلب له بصيرة زيادة قوة في إيمانه حتى يحصل له من ذلك ما لا يحصل بعبادة أيام عديدة، ويداخله من حب الله الذي أنعم عليه بذلك ما لم يكن في باله، ومن حب الرسول الذي جاءت معرفة هذا الخير على يده، والعلم الذي جاءت به سنته، ما لا يقدر على قدره، انتهى قوله. انظر "فتح الباري" (١٠/ ٦٠٩ - ٦١٠).

[٨٨٨٠] إسناده: حسن.
• مبارك هو ابن فضالة البصري صدوق.
• خبيب هو ابن عبد الرحمن بن خبيب الأنصاري.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٨/ ١٣ - "الإحسان" عن أبي عروبة عن يحيى بن محمد بن السكن به، ولكن فيه "حفص بن عاصم عن خبيب" وهو خطأ.
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٩٠ رقم ٢٠٥) عن يحيى بن محمد بن السكن بنفس السند.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٢٦٣) وعنه المؤلف في "سننه" (١٠/ ١٤٧) وفي "الأسماء والصفات" (٤١٠ - ٤١١) من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة بنحوه مطولًا.
وقال الألباني في تعليق "كتاب السنة" (١/ ٩٠ - ٩١): حديث صحيح، رجاله ثقات لولا ما يخشى من مبارك بن فضالة، تدليسه تدليس التسوية لكنه يتقوى بالطريق التي بعده أي طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة عند الحاكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>