للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٩٣١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، والله ما جئتك حتى حلفت بعدد أصابعي هذه أن لا أتبعك، ولا أتبع دينك، وإني أتيت أمرًا لا أعقل شيئًا إلا ما علمني الله ورسوله، وإني أسألك بالله بما بعثك ربك إلينا؟ قال: "اجلس" ثم قال: "بالإسلام" فقلت: وما آية الإسلام؟ قال: "تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزكاة، وتفارق الشرك، وأن كل مسلم على كل مسلم حرام، أخوان نصيران، لا بقبل الله من مشرك أشرك من بعد إسلامه عملًا، وأن ربّي داعي فسائلي هل بلّغت عبادي؟ فليبلغ شاهدكم غائبكم، وأنّكم تدعون مفدّمًا على أفواهكم بالفدام، فأوّل ما يُسأل عن أحدكم فخذه وكفه" قال: قلت: يا رسول الله، فهذا ديننا؟ قال: "نعم، وأينما يحسن يكفك، وأنّكم تحشرون على وجوهكم، وعلى أقدامكم وركبانًا".


[٨٩٣١] إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه والحديث حسن.
والحديث في "مصنف عبد الرزاق" (١١/ ١٠٣ - ١٣١ رقم ٢٥٠١١) ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (١٩/ ٤٠٧ - ٤٠٨ رقم ٩٦٩).
وأخرجه النسائي في الزكاة (٥/ ٨٢) من طريق المعتمر، وابن ماجه في الحدود ببعضه (٢/ ٢٤٨ رقم ٢٥٣٦)، والطبراني في "الكبير"- بدون ذكر اللفظ- (١٩/ ٤٠٨ رقم ٩٧٠) من طريق أبي أسامة، وأحمد في "مسنده" (٥/ ٤) عن يحيى بن سعيد، و (٥/ ٥) عن إسماعيل بن إبراهيم والمروزي في "زيادات الزهد" لابن المبارك (ص ٣٥٠ - ٣٥١) عن يزيد بن زريع د إسماعيل بن إبراهيم، والطبراني في "الكبير" (١٩/ ٤٠٨ رقم ٩٧١) من طريق خالد و (رقم ٩٧٢) من طريق إسماعيل بن إبراهيم والنضر بن شميل وروح بن عبادة ولم يسق لفظه، وابن عبد البر في "الاستيعاب" كما ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة" (٢/ ٤٨) من طريق عبد الوارث بن سعيد، كلهم عن بهزبن حكيم به.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٤/ ٤٤٦ - ٤٤٧) من طريق عمرو بن دينار عن حكيم بن معاوية عن أبيه.
قوله "الفدام" بالكسر مصفاة صغيرة أو خرقة تجعل على فم الإبريق ليصفى بها ما فيه وفدم الإبريق وفدَّم: أي جعل عليه الفدام.
• وقال ابن الأثير في "النهاية" (٣/ ٤٢١) الفدام: ما يشد على فم الإبريق والكوز من خرقة لتصفية الشراب الذي فيه أي أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم فشبه ذلك بالفدام.

<<  <  ج: ص:  >  >>