للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن دكين، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الخليل، عن علي قال: سمعت رجلًا يستغفر لأبويه وهما مشركان، فقلت: أتستغفر لأبويك وهما مشركان؟ فقال: ألم يستغفر إبراهيم لأبيه؟ قال: فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} (١).

وقد ذكرنا في غير هذا الموضع سائر ما ورد في سبب نزول هذه الآية.

[٨٩٣٤] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو اليمان، حدثنا حريز، عن سليم، عن الحارث بن معاوية: أنه قدم على عمر بن الخطاب فقال له: كيف تركت أهل الشام؟ فأخبره عن حالهم، فحمن الله ثم قال: لعلكم تجالسون أهل الشرك فقال: لا يا أمير المؤمنين، قال: إنكم إن جالستموهم أكلتم، وشربتم معهم، ولن تزالوا بخير ما لم تفعلوا ذلك.


= وذكره السيوطي في "- الدر المنثور" (٤/ ٣٠٠) ونسبه للطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي والنسائي وأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" والضياء في "المختارة".
(١) سورة التوبة (٩/ ١١٣).

[٨٩٣٤] إسناده: جيد.
• أبو اليمان هو الحكم بن نافع البهراني الحمصي.
• حريز هو ابن عثمان الرحبي الحمصي.
• سليم هو ابن عامر الكلاعي الخبائري الحمصي.
وقع في جميع النسخ "سليمان" وهو خطأ.
• الحارث بن معاوية الكندي الشامي الأعرج
قال أبو مسهر: كان من رؤساء أصحاب أبي الدرداء وأعلمهم، وقال أحمد بن صالح: هو شامي تابعي، ثقة من كبار التابعين.
راجع "تهذيب تاريخ دمشق" (٣/ ٤٦١ - ٤٦٢) "التاريخ الكبير" (١/ ٢/ ٢٨١) "الثقات" (٤/ ١٣٥) "الجرح والتعديل" (٣/ ٩٠) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٤٤٤) "الإصابة" (١/ ٢٩٠).
والخبر رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٣١٥) بنفس السند.
وأخرجه الحافظ في "الإصابة" (١/ ٢٩٠) ومن طريقه ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق" (٣/ ٤٦٢) من طريق يعقوب بن سفيان الفسوي به.

<<  <  ج: ص:  >  >>