للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر بن الخطاب قال: لا تعرض لما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحتفظ من خليلك إلا الأمين، فإن الأمين ليس من القوم أحد يعدله، ولا أمين إلا من خشي الله عزّ وجلّ ولا تصحب الفاجر كي يحملك على الفجور، ولا تفشي إليه سرك، وشاور في أمرك الذين يخشون الله عزّ وجلّ.

[٨٩٩٦] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن مطرف، عن زيد قال قال عمر: اعتزل ما يؤذيك، وعليك بالخليل الصالح، وقلما تجده، وشاور في أمرك الذين يخافون الله عزّ وجلّ.

[٨٩٩٧] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن خالد بن علي، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه في قوله عزّ وجلّ: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} (١).

قال: خليلان مؤمنان، وخليلان كافران، فمات أحد المؤمنين فبشر بالجنة، فذكر


[٨٩٩٦] إسناده: حسن.
• زيد هو ابن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب.

[٨٩٩٧] إسناده: ضعيف.
• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
• أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله بن عبيد الهمداني.
• الحارث هو ابن عبد الله الأعور الهمداني صاحب علي، كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف.
والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٥/ ٩٤) من طريق معمر عن أبي إسحاق به.
وأخرجه ابن كثير في "تفسيره" (٤/ ١٤٤) من طريق عبد الرزاق عن إسرائيل به، وقال: رواه ابن أبي حاتم.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٣٨٩) ونسبه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وحميد بن زنجويه في "ترغيبه" وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(١) سورة الز خرف (٤٣/ ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>