للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، حدثنا أبو بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبي بكر الصديق أنه قال: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فكل سوء عمله يجزى به؟ وفي رواية سفيان- قال: قلت: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فكل سوء عملناه جزينا به؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "غفر الله لك يا أبا بكر- قاله ثلاثًا- ألست تمرض؟ ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك اللأواء؟ " قال: بلى، قال: "فذاك ما تجزون به".

وفي رواية سفيان قلت: نعم، "فهو ما تجزون به في الدنيا".

[٩٣٤٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن عبيد بن عمير، عن عائشة أن رجلًا تلا {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}.

فقال: إنما نجزى بما عملنا هلكنا إذًا، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "نعم ما يجزى به المؤمن في الدّنيا مصيبته في جسده وماله وفيما يؤذيه".


= ورواه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٧٤) وعنه المؤلف في "الآداب" (رقم ١٠٥٤) -بنفس الطريق الأولى، وصححه الحاكم وأقره الذهبي.
وأورده الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (ص ١٣٢) عن أبي بكر الصديق.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٦٩٦) إلى أحمد وهناد وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن جرير وأبي يعلى وابن المنذر وابن حبان وابن السني في "عمل اليوم والليلة" والحاكم وصححه والمؤلف في "الشعب" والضياء المقدسي في "المختارة".
وللحديث طرق وشواهد راجع "تفسير ابن جرير" و"الدر المنثور".

[٩٣٤٩] إسناده: حسن.
• ابن وهب هو عبد الله المصري.
• عمرو بن الحارث هو ابن يعقوب الأنصاري المصري.
• بكر بن سوادة هو ابن ثمامة الجذامي المصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>