للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: نعم بالواحدة عشرة. قال: هذا في الدين قبيح ولكن المسارعة لطاعة سيدي أن لا يطلع على قلبك وأنت تريد منه شيئًا بشيء.

[٤٣٣] أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن، قال سمعت جامع بن أحمد الخزاف قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي، يقول: العارفون رجلان: رجل مسرور بأنه عبده، ورجل مسرور بأنه عرفه (١) فالأول يفرح بالله من نفسه لنفسه والآخر يفرح باللهِ لله وقال هذا سرور الخبر فكيف سرور النظر.

[٤٣٤] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت علي بن محمد بن جهضم بمكة يقول سمعت علي بن محمد بن حاتم يقول سمعت الجنيد يقول: بت ليلة عند السري فلما كان بعض الليل قال لي: يا جنيد أنت نائم؟ قلت: لا، قال: الساعة أوقفني الحق بين يديه وقال: يا سري أتدري لم خلقت الخلق؟ قلت: لا، قال: خلقت الخلق فادعوا


(١) كذا في المطبوعة ولعل ذلك الصواب، وفي (ن) "عربه" وفي الأصل غير واضح.

[٤٣٤] لم أعرف حال سنده، وهي قصة صوفية خرافية باطلة. نعوذ بالله من الزلل.
• الجنيد بن محمد بن الجنيد، أبو القاسم، الخزاز، البغدادي (م ٢٩٧ هـ).
شيخ الصوفية. صحب السري السقطي، والحارث المحاسبي، وأتقن العلم، ثم أقبل على شأنه، وتأله وتعبد، ونطق بالحكمة، وقلّما روى. لم يُر في زمانه مثله في عفة وعزوف عن الدنيا.
قال الخلدي: لم نر في شيوخنا من اجتمع له علم وحال غير الجنيد.
ترجمته في "طبقات الصوفية" (١٥٥ - ١٦٣) "الحلية" (١٠/ ٢٥٥ - ٢٨٧)، "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٤١ - ٢٤٩)، "الرسالة القشيرية" (١/ ١١٦ - ١١٩)، "طبقات الحنابلة" (١/ ١٢٧ - ١٢٩)، "وفيات الأعيان" (١/ ٣٧٣ - ٣٧٥)، "السير" (١٤/ ٦٦ - ٧٠)، "طبقات الأولياء" (١٢٦ - ١٣٦)، "شذرات" (٢/ ٢٢٨ - ٢٣٠).
• السريّ بن المغلّس السقطي، أبو الحسن البغدادي (م ٢٥٣ هـ).
حدث قليلًا عن الفضيل بن عياض، ويزيد بن هارون وغيرهما، واشتغل بالعبادة، وصحب معروفًا الكرخي، وهو أجل أصحابه، وهو خال الجنيد المذكور أنفًا.
قال السلمي: كان السري أول من أظهر ببغداد لسان التوحيد، وتكلم في علوم الحقائق.
وهو إمام البغداديين في الإشارات.
ترجمته في "طبقات الصوفية" (٤٨ - ٥٥)، "الحلية" (١٠/ ١١٦ - ١٢٨)، "تاريخ بغداد" (٩/ ١٨٧ - ١٩٢)، "الرسالة القشيرية" (١/ ٦٩ - ٧٢)، "السير" (١٢/ ١٨٥ - ١٨٧)، "لسان الميزان"و (٣/ ١٣ - ١٤)، "شذرات" (٢/ ١٢٧ - ١٢٨) ".

<<  <  ج: ص:  >  >>