للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قال الحافظ ابن حجر: أما رواية ليث بن سعد فوصلها الإسماعيلي وأما رواية ابن وهب فوصلها مسلم عن حرملة عنه، وأخرجه الإسماعيلي من طريق أيوب بن سويد عن يونس مثل رواية ابن وهب سواء، وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن أبي هريرة. راجع "فتح الباري" (١١/ ٢٤٠ - ٢٤١) ورد الحديث من وجوه أخرى عن أبي هريرة:
١ - من حديث عبد الله بن ذكوان أبي صالح عنه.
أخرجه أحمد في "مسنده" (٢/ ٣٧٩، ٣٨٠) والترمذي في الزهد (٤/ ٥٧٠ رقم ٢٣٣٨) والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٣٢٨) والطبراني في "مسند الشاميين" (رقم ٦٣٣) وتمام في "فوائده" (٨/ ١٤٦ / ألف) صححه الحاكم وأقره الذهبي وقال الترمذي: حسن صحيح.
٢ - من طريق عطاء بن يسار عن أبي هريرة.
أخرجه أحمد في "مسنده" (٢/ ٣٣٥، ٣٣٨، ٣٣٩) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٥/ ٩٠ رقم ٣٢٠٩).
٣ - من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة.
أخرجه أحمد في "مسنده" (٢/ ٥٠١) وأبو يعلى في "مسنده" (١٠/ ٣٥١، ٣٩٥ رقم ٥٩٤٦، ٥٩٨٩)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٥/ ٩٥ رقم ٣٢١٩).
٤ - عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة.
أخرجه ابن ماجه في الزهد (٢/ ١٤١٥ رقم ٤٢٣٣) والقضاعي في "مسند الشهاب" (١/ ٤٣ ألف) وقال البوصيري في "الزوائد": هذا إسناد صحيح.
٥ - من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة.
رواه أحمد في "مسنده" (٢/ ٣١٧) والبغوي في "شرح السنة" (١٤/ ٢٨٤).
(ف) وفي هذا الحديث بيان في أن قلب المرء شاب على حب الحياة وحب المال، وفي هذا التخصيص حكمة بالغة أن أحب الأشياء إلى ابن آدم نفسه فهو راغب في بقائها فأحب لذلك طول العمر وأحب المال لأنه هن أعظم الأسباب في دوام الصحة التي ينشأ عنها غالبًا طول العمر فكلما أحس بقرب نفاذ ذلك اشتد حرصه وحبه ورغبته في دوامه، وليس مجرد حب الإنسان لهما بالأمر المذموم فقد ذكر تعالى ما يحب الإنسان بقوِله {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} إلخ (سورة التوبة- ٢٤) فللإنسان أن يحب كل ما أحله الله ولكن بشرط أن لا يقدم مفضولا، وأن لا يؤخر فاضلا، وإلا اضطربت القيم واختلفت الموازين، وعمت الفوضى ويكون بالتالي الشح المطاع والهوى المتبع، وإعجاب كل ذي رأي برأيه وهذا هو والله طريق الضلال الذي ما سلكته امة إلا ألت إلى الزوال.
راجع "شرط النووي" (٣/ ٨٦) و"فتح الباري" (١١/ ٢٤٠ - ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>