للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعفرًا الخلدي يقول سمعت الجنيد يقول قال رجل للسري السقطي كيف أنت؟

فانشأ يقول:

من لم بت والحب حشو فؤاده … و لم يدركيف تفتت الاكباد

[٤٨٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد، حدثني الجنيد بن محمد، قال رفع إلى سري مرة رقعة فقال لي احفظ هذه الرقعة فإذا فيها مكتوب:

ولما شكوت الحب قال كذبتني … فمالي أرى الأعضاء منك كواسيا

فما الحب حتى يلصق الجلد (١) بالحشى … وتذبل حتى لا تجيب المناديا

وتنحل حتى لا يبقي لك الهوى … سوى مقلة تبكي بها أوتناجيا

[٤٩٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثنا محمد بن بشير الكندي، حدثنا إبراهيم بن مسلم المزني قال قال الحسن ابن محمد بن الحنفية: من أحب حبيبًا لم يبغضه ثم قال:

تعصي الإله وأنت تظهر حبه … عارعليك إذافعلت شنيع

لو كان حبك صادقًا لأطعته … إن المحب لمن أحب مطيع

ما ضر من كانت الفردوس منزله … ما كان في العيش من بؤس وإقتار

تراه يمشي حزينًا خائفا شعثا … إلى المساجد يسعى بين أطمار


[٤٨٩] ذكره القشيري في "الرسالة" (١/ ٦١٩).
(١) في "الرسالة القشيرية" "القلب" وهو الوجه.

[٤٩٠] محمد بن بشر بن مروان الكندي الواعظ.
حدث عن ابن مبارك. تكلّم فيه. روى عنه ابن أبي الدنيا وغيره. قال يحيى: ليس بثقة. وقال الدارقطني: ليس بالقوي في حديثه. وقاله الذهبي في "الميزان" (٣/ ٤٩١).
• إبراهيم بن مسلم المزني. لم أعرفه. وفي "تهذيب الكمال" "المدني".
• الحسن بن محمد بن الحنفية، أبو محمد المدني، الهاشمي (م ١٠٠ أو ٩٩ هـ).
ثقة فقيه، يقال إنه أول من تكلم في الإرجاء. من الثالثة. (ع).
وقد ذكر المزي هذا الخبر برواية المؤلف في "تهذيب الكمال" (٦/ ٣٢٠ - ٣٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>