للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأموال فقال له مولى له- وهو يعظه-: رأيت ما مر عليك من الضيق والشدة، فانظر كيف تكون، وأمسك عليك مالك، فقال له ابن شهاب: ويحك إني لم أر الكريم تحكمه التجارب.

وفي رواية أبي عبد الله: ويحك لم أر السخي تنفعه أو تحكمه التجارب.

[١٠٤٥٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع، عن مالك بن أنس قال قال الزهري: وجدنا السخاء لا تنفعه التجارب.

[١٠٤٥٣] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن علي بن محمد بن علي الباشاني الهروي قدم علينا قالا: سمعنا أبا عبد الله محمد بن العباس، يقول سمعنا أبا الحسين محمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد، يقول حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثني محمد بن إدريس الشافعي، أن رجاء بن حيوة عاتب ابن شهاب في الإسراف، وكان يدان فقال: لا آمن أن يحبس هؤلاء القوم أيديهم عنك فتكون قد حملت على أمانتك، قال: فوعده أن يقصر، فمر به بعد ذلك وقد وضع الطعام، ونصب موائد العسل، فوقف به رجاء، فقال: يا أبا بكر هذا الذي افترقنا عليه؟ فقال له ابن شهاب: أنزل فإن السخي لا تؤدبه التجارب.


[١٠٤٥٢] إسناده: جيّد.
والأثر ذكره الذهبي في "السير" (٥/ ٣٤٠) عن إسحاق بن الطباع به.

[١٠٤٥٣] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسين هو محمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد الأصبهاني يعرف بصاحب الشافعي وورّاق الربيع بن سليمان (م ٢٧٢ هـ).
نزل مصر وحدث عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن أبي بكر المقدمي وهانئ بن المتوكل وداود بن رشيد وجماعة وروى عنه ابن جوصا وغيره.
راجع "طبقات الشافعية" للسبكي (٢/ ١٩) "الوافي بالوفيات" (٣/ ٣٣٩) "ذكر أخبار أصبهان" (٢/ ٢٢٩ - ٢٣٠).
لم أقف على هذا الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>