للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠٥٧٢] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، أخبرنا أحمد بن نجدة حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي مريم، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر؛ فإن الله عز وجلّ سخرها لكم لتبلغوا إلى بلد لم تكونوا ببالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم".

قال (١) الإمام أحمد: وهذا فيمن ركبها من غير حاجة إلى سير أو إعلام الناس من كلامه ما يحتاج إلى إعلامه، ولم يكن هناك منبر يصعد.


[١٠٥٧٢] إسناده: حسن.
• أبو الفضل بن خميرويه هو محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي.
• إسماعيل بن عياش هو ابن سليم العنسي صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم.
• يحيى بن أبي عمرو السيباني (بالمهملة) أبو زرعة الحمصي، ثقة من السادسة (بخ د س ق).
• أبو مريم الشامي هو مولى أبي هريرة، ثقة من الثانية (بخ د ت).
وذكره العجلي في "تاريخ الثقات" (ص ٥١٠) وقال: تابعي ثقة.
والحديث. أخرجه أبو داود في الجهاد (٣/ ٥٩ - ٦٠ رقم ٢٥٦٧) ومن طريقه المؤلف في "سننه" (٥/ ٢٥٥) وفي "الآداب" (رقم ٩١٣) عن عبد الوهاب بن نجدة عن ابن عياش به وفي نسخة أبي داود وقع "ابن أبي مريم" وهو خطأ والصواب "أبي مريم" كما ذكرنا.
وأخرجه أبو القاسم السمرقندي في المجلس ١٢٨ من "الأمالي" وعنه ابن عساكر في "تاريخه" (١٩/ ٨٥/ ألف) من طريق يحيى بن أبي عمرو السيباني به.
وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (رقم ٢٢) وقال: هذا سند صحيح.
(١) كذا قال الإمام الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي المؤلف رحمه الله وقال الخطابي في "معالم السنن" (٣/ ٦٠): قد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه خطب على راحلته واقفا عليها، فدك ذلك على أن الوقوف على ظهورها إذا كان لإرب أو بلوغ وطر لا يدرك مع النزول إلى الأرض مباح جائز، وأنّ النهي إنّما انصرف في ذلك إلى الوقوف عليها لا لمعنى يوجبه، لكن بأن يستوطنه الإنسان، ويتّخذه مقعدا، فيتعب الدابّة، ويضربها من غير طائل انتهى كلامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>