للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن عباس المؤدب، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس في قول الله عز وجلّ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} (١).

قال: هذا تحريج من الله عز وجلّ على المؤمنين أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم.

[١٠٥٧٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عباس ابن محمد الدوري، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني سعيد ابن عبد الرحمن بن أبي العمياء، عن السائب بن مهجان من أهل الشام من أهل إيلياء وكان قد أدرك أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث ذكره قال: لما دخل عمر رضي الله عنه الشام حمد الله وأثنى عليه، ووعظ وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فينا خطيبا، فأمر بتقوى الله، وصلة الرحم، وإصلاح ذات البين، وقال: "عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة، وإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، لا يخلون رجل بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما، ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهو أمارة المسلم المؤمن، وأمارة المنافق الذي لا تسوءه سيئته ولا تسره حسنته، وإن عمل خيرا لم يرج من الله في ذلك ثوابا، وإن عمل شرا لم يخف من الله في ذلك الشر عقوبة، وأجملوا في طلب الدنيا؛ فإن الله قد تكفل بارزاقكم، وكل ميسر له عمله الذي كان عاملا، استعينوا الله على أعمالكم؛ فإنه يمحو ما يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب"

صلى الله على نبينا محمد وآله وعليه السلام ورحمة الله والسلام عليكم هذه خطبة عمر بن الخطاب على أهل الشام أثرها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


(١) سورة الأنفال (٨/ ١).

[١٠٥٧٤] إسناده: لا بأس به.
• سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء الكناني المصري. مقبول، من السابعة (د).
• السائب بن مهجان ويقال: ابن مهجار من أهل الشام من أهل إيلياء.
قيل: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال الحافظ ابن عساكر: والصواب أنه أدرك أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
راجع "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٤٤) "تاريخ ابن عساكر" (٦/ ٦٢ - من تهذيبه).
والحديث ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق" كما في "تهذيبه" (٦/ ٦٢) في ترجمة السائب بن مهجان الشامي.

<<  <  ج: ص:  >  >>