وروى ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" عن يعقوب بن محمد بن عيسى قال: كان ابن شهاب إذا حدث أتى بالإسناد ويقول: لا يصلح أن يرقى السطح إلا بدرجة (٢/ ١٦)، وقال لرجل كان يحدث بدون إسناد: أسند حديثك، تحدثونا بأحاديث ليس بها خطم ولا أزمة! راجع "حلية الأولياء" (٣/ ٣٦٥)، و"الكفاية في علم الرواية" (٥٥٦)، و"جامع التحصيل" (٥٩)، وروى الخطيب عن ابن المبارك أنه قال: "مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم" "الكفاية" (ص ٥٥٨)، ونقله صلاح الدين العلائي في "جامع التحصيل" (٥٩). (٢) في (ن)، والمطبوعة "كتبي". (٣) مختصر المزني: متن معروف في فقه الشافعية وهو أقدم المختصرات الفقهية المتداولة، ألفه أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم المزني، صاحب الإمام الشافعي، من أهل مصر، كان إمام الشافعية في عصره وأعرفهم بطرق الشافعي وفتاواه، صنف كتبًا كثيرة في مذهب الإمام الشافعي منها "الجامع الكبير" و "الجامع الصغير" و "المختصر". كان إذا فرغ من مسألة وأودعها مختصره قام إلى المحراب وصلى ركعتين شكرًا لله تعالى. وهو أصل الكتب المصنفة في مذهب الشافعي، وعليه شروح كثيرة، وقال أبو العباس أحمد بن سريج: يخرج مختصر المزني من الدنيا عذراء لم تفتض، توفي عام ٢٦٤ هـ. راجع ترجمته في "وفيات ابن خلكان" (١/ ٢١٧)، و"سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٤٩٢ - ٤٩٦)، و "طبقات الشافعية" (١/ ٢٣٨ - ٢٤٧)، وراجع في شروح المختصر "كشف الظنون" لحاجي خليفة (٢/ ١٦٣٥). (٤) في (ن)، والمطبوعة "تبين". (٥) في (ن)، والمطبوعة "بالباقي". (٦) كذا في الأصل بصيغة الماضي، وفي النسختين "أستعين".