للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن شاذان الأصم، قالا: حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان". رواه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح (١)، عن عبد الله بن محمد المسندي، عن أبي عامر (٢) ورواه أبو الحسن مسلم بن الحجاج (٣)، عن عبيد الله بن سعيد.

[٢] أخبرنا أبو صالح العنبر بن الطيب بن محمد العنبري ابن ابنة يحيى بن منصور


(١) في الإيمان (١/ ٨).
• وعبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر البخاري (م ٢٢٩ هـ)، ثقة. كان إمامًا في الحديث في عصره بلا مدافعة، سمي بالمسندى لأنه كان يطلب المسندات ويرغب عن المرسلات، وقال الحاكم: سمي به لأنه أول من جمع مسند الصحابة بما وراء النهر.
(٢) في (ن) "أبي محمد" وهو خطأ.
(٣) في الإيمان (١/ ٦٣).
اضطربت أقوال الرواة عن عبد الله بن دينار في قوله "بضع وستون". فجاء في رواية عبد الله بن محمد المسندي عن أبي عامر عن سليمان بن بلال عنه "بضع وستون" أخرجها البخاري، وهكذا جاء في رواية عبيد الله بن سعيد عند المؤلف، ولكن مسلمًا رواه من طريقه ومن طريق عبد بن حميد عن أبي عامر عنه بلفظ "بضع وسبعون" بدون شك، وجاءت هذه اللفظة في رواية النسائي (٨/ ١١٠) عن محمد بن عبد الله بن المبارك عن أبي عامر، وفي رواية ابن منده في "كتاب الإيمان" (١/ ٢٩٥) من طريق أحمد بن عصام عن عبد الحميد الحنفي عن أبي عامر عنه.
كما رواه بدون شك الترمذي في الإيمان (٥/ ١٠ رقم ٢٦١٤)، والنسائي في الإيمان (٨/ ١١٠)، وأحمد (٢/ ٤٤٥)، من طريق سفيان عن سهيل عن عبد الله بن دينار، تابعه حماد بن سلمة عند أحمد (٢/ ٤١٤)، وأبي داود (٥/ ٥٥) ووهيب عند الطيالسي (ص ٣١٦). ورواه بالشك "بضع وستون أو بضع وسبعون" عن سفيان عن سهيل عن عبد الله بن دينار، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص ١٥٦)، وابن ماجه (١/ ٢٢ رقم ٥٧)، والبيهقي في "الاعتقاد" (ص ٩٧)، تابعه جرير عند مسلم، (١/ ٦٣)، وابن ماجه (١/ ٢٢ رقم ٥٧)، وابن منده في "كتاب الإيمان" (١/ ٢٩٧).
ورجح الحليمي والقاضي عياض رواية "بضع وسبعون" لكونها زيادة ثقة، ورجع ابن الصلاح والبيهقي وابن حجر رواية الأقل لكونه المتيقن، والظاهر من كلام ابن حجر أنه فاتته رواية مسلم التي جاء فيها "بضع وسبعون" بالجزم، ورجحها الألباني لكونها جاءت من طريقين عن أبي عامر عن عبد الله بن دينار بالإضافة إلى كونها زيادة الثقة. راجع "فتح الباري" (١/ ٥١ - ٥٢)، و"الأحاديث الصحيحة للألباني" (رقم ١٧٦٩).

[٢] إسناده: رجاله ثقات، غير أني لم أجد ترجمة لشيخ البيهقي والظن به أنه صالح.
• أبو صالح العنبر بن الطيب بن محمد العنبري، ذكر فيمن روى عنه البيهقي ولم أجد له =

<<  <  ج: ص:  >  >>