للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: رأيتُ عمر بن الخطاب أخذ تِبْنةً من الأرض، فقال: ياليتني لم أكن شيئًا، ليت أمّي لم يتَلِدْني، ليتني كنتُ نسيًا منسيا، وهو مخرج في كتاب "فضائل عمر".

[٧٧٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر عن قتادة قال قال أبو عبيدة بن الجراح: لَوَدِدتُ أنّي كنتُ كبشًا فيذبحني أهلي، فياكلون لحمِي، ويشربُونَ مَرَقي.

قال وقال عمران بن حصين: وددت أنّي رمادٌ على أكمةِ تَسْفِيني الرّياح في يوم عاصفٍ.

قال (١): وأخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال قالت عائشة رضي الله عنها:

ياليتني كنت نسيًا منسيا، أي حِيضة.


= ابن المبارك في "الزهد" (رقم ٢٣٥) وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٢٧٦) وابن سعد في "الطبقات" (٥/ ٣٦٣) من طريق شعبة عن عاصم به. وأخرجه ابن سعد (٣/ ٣٦١) من طريق يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر عاصم بن عبيد الله عن سالم عن عمر بنحوه.

[٧٧٠] إسناده: رجاله ثقات غير أني لم أجد ترجمة لشيخ الحاكم. وهو أبو عبد الله، محمد بن علي
الصنعافي.
• إسحاق بن إبراهيم هو الدبري. والخبر في "مصنف، عبد الرزاق" (١١/ ٣٠٧) وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٨١ رقم ٢٤١) عن معمر. وأخرجه أحمد في "الزهد" (١٨٤) عن روح، عن هشام بن أبي عبد الله عن قتادة الجزء الأول فقط.
(١) أي عبد الرزاق. والخبر في "مصنفه"، (١١/ ٣٠٧) ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٤٥) وأخرجه وكيع في "الزهد" (١/ ٣٩٤ رقم ١٦٠) وعنه أحمد في "الزهد" (١٦٤). وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٣/ ٣٥٩) وهناد في "الزهد" (١/ ٢٦٠ رقم ٤٥٣) وابن سعد في "الطبقات" (٨/ ٧٣ - ٧٤) من طريق هشام بن عروة عن أبيه. ووردت هذه الجملة في حديث طويل أخرجه البخاري في التفسير (٦/ ١٠) وفي "خلق أفعال العباد" (٢٥) وأحمد في "المسند" (١/ ٢٧٦، ٣٤٩) وفي "فضائل الصحابة" (٤٦٢ رقم ٧٥٠). وقال ابن الأثير في معنى الأثر: "نسيًا منسيًا" أي شيئًا حقيرًا مطرحًا، لا يلتفت إليه؟ يقال لخرقة الحائض: نسْي، وجمعه أنساء. تقول العرب إذا ارتحلوا من المنزل: انظروا أنساءكم يريدون الأشياء الحقيرة التي ليست عندهم ببال، أي اعتبروها لئلا تنسوها في المنزل. راجع "الهداية" (٥/ ٥١) وراجع "اللسان" و (نسا). وقولها: حِيضة (بالكسر) هي خرقة الحيض التي تستثفر بها المرأة. ويقال لها أيضًا: المِحيَضة، وتجمع على المحائض. راجع "النهاية" (١/ ٤٦٩) و"اللسان" و (حيض).

<<  <  ج: ص:  >  >>