للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٠٦] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي في التفسير، قال سمعت محمد بن عبد الله، يقول سمعت أبا الحسن بن زرعان، يقول سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: بينا أنا في بعض طرقات البصرة إذ سمعت صعقة فاقبلت نحوها فرأيت رجلًا قد خر مغشيًا عليه، فقلت: ما هذا؟ قالوا: كان رجلًا حاضر القلب فسمع آية من كتاب الله من رجل فخر مغشيًا عليه. فقلت وما هي؟ قال فقرأها {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} (١).

فأفاق الرجل عند سماع كلامنا وأنشا يقول:

أما آن للهجران أن يتصرما … وللغصن غصن البان أن يتبسما

وللعاشق الصب الذي ذاب وانحنى … ألم يأن أن يبكى عليه ويرحما

كتبت بماء الشوق بين جوانحي … كتابًا حكى نقش الوشي المتيما

ثم قال اشكال اشكال اشكال وخر مغشيًا عليه فحركناه فإذا هو ميت.

[٩٠٧] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر ابن أبي الدنيا، حدثني محمد. بن الحسين، حدثني محرز أبو هارون الضبي قال: كان عندنا رجل بالكوفة يغدو إلى الفرات، فلا يزال يبكي حتى يرتفع النهار، ثم يرجع فيقيل، فإذا صلى الظهر انتصب لله، فلا يزال مصليًا إلى العصر، ثم يروح إلى الفرات فيقعد يبكي. قال فقيل له في ذلك، فقال: هذا مطيع لله أجراه برحمته وصيره رزقًا لعباده وأنا أعصيه غير خائف، ولا متوقع للنقم. قال ثم خر ميتًا. قال أبو هارون فانا حضرت جنازته وما علمت أن أحدًا علم بموته فتخلف عنه.

[٩٠٨] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا


[٩٠٦] أبو الحسن بن زرعان لم أعرفه.
(١) سورة الحديد (٥٧/ ١٦).

[٩٠٧] محرز أبو هارون الضبي لم أعرفه.

[٩٠٨] إسناده: فيه مجهول، والحديث منكر.
• محمد بن إسحاق بن حمزة البخاري لم أجده. وأبوه إسحاق بن حمزة. قال الذهبي في "تلخيصه " للمستدرك (٢/ ٤٩٤) إسحاق وابنه لا يدرى من هما؟ وقال ابن حجر معقبًا عليه: بل إسحاق ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ١١٧) فقال: إسحاق بن حمزة بن يوسف بن فروخ، أبو محمد، من أهل بخارى، روى عن أبي حمزة السكري وغنجار، =

<<  <  ج: ص:  >  >>