للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يده فجعل يلتمس بها. فعلمت ما يريد فأخذت كف واثلة فجعلتها في كفه. وإنما أراد أن يضع يده في يد واثلة ذلك لموضع يد واثلة من يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجعل يضعها مرّة على صدره، ومرّة على وجهه، ومرة على فيه، فقال واثلة: ألا تُخبرْني عن شيء أسألك عنه، كيف ظنّك بالله؟ قال اعترضتني ذنوب لي أشفيت (١) على هلكة، ولكن أرجو رحمة الله. فكبَّر واثلة وكبرَّ أهل البيت بتكبيره وقال الله أكبر سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يقول اللهُ عزّ وجلّ: أنا عند ظن عبدي بي فليَظُنَّ بي ما شاء".

[٩٧٦] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا خلف بن خليفة، عن حصين عن إبراهيم قال: كانوا يَستحبون أن يُلَقِّنُوا العبدَ محاسنَ عمله عند موته لكَيْ يُحسِن ظنّه بربّه.

[٩٧٧] قال وحدثنا عبد الله، حدثنا سوار بن عبد الله العنبري، حدثنا المعتمر بن سليمان قال قال لي أبي - حين حضرته الوفاةُ: يا معتمر حدِّثني بالرُّخص علّي ألقى الله، وأنا حَسَنُ الظنّ به.

[٩٧٨] أخبرنا أبو الحسين بن بشران أحدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي


(١) في (ن) والأصل "أسفت ولعل الصواب ما أثبته.

[٩٧٦] إسناده: رجاله ثقات.
• عمرو بن محمد بن بكير، الناقد، أبو عثمان البغدادي (م ٢٣٢ هـ). ثقة حافظ وهم في حديث. من العاشرة (خ م دس).
• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي (م) مر.
• إبراهيم هو النخعي مر أيضًا. واثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله تعالى" (٤٥ رقم ٢٩).

[٩٧٧] إسناده: رجاله ثقات.
• سوار بن عبد الله بن سوار، أبو عبد الله بن قدامة، العنبري، البصري (م ٢٥٤ هـ) ثقة. من العاشرة (د ت س).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الكتاب المذكور (٤٥ رقم ٢٩).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٣١) وذكره الذهبي في السير" (٦/ ١٩٩) في ترجمته.

[٩٧٨] كان في هذا الإسناد سقط في النسختين فاضفت من عندي ما بين العلامتين، اعتمادًا على ما سبق، وعلى أن محمد بن الحسين البرجلاني ذكر فيمن يروي عن خالد، والله أعلم.
• خالد بن يزيد بن زياد الأسدي، الكاهلي، أبو الهيثم، الطبيب (م ٢٥١ هـ). صدوق مقرئ له أوهام من العاشرة (خ). =

<<  <  ج: ص:  >  >>