للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قتادة أنّ مورق العجلي قال: ما وجدتُ للمؤمن مثلًا إلاّ كمثل رجل في البحر على خشبةٍ فهو يدعو: يارب يا ربّ! لعلّ الله ينجيه.

[١٠٧٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر بن إسحاق الفقيه الصبغي يقول: أريت في منامي كأني في دار فيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد اجتمع الناس عليه يسألونه المسائل فأشار إلي أن أجيبهم، فما زلت أسأل وأجيب، وعمر بنَ الخطاب رضي الله عنه يقول لي: أصبت، امض. فلما فرغوا من السؤال قلت يا أمير المؤمنين ما النجاة من الدنيا والمخرج منها؟ فقال لي باصبعه: الدعاء، فأعدت عليه السؤال فجمع نفسه كأنه راكع بخضوعه فقال: الدعاء، ثم أعدت عليه السؤال فجمع نفسه كأنه ساجد بخضوعه ثم قال الدعاء.

[١٠٧٦] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي، أخبرني جعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي، حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال أخبرنا المعتمر بن سليمان، قال قال لي أبي، حدثنا أبو عثمان، عن سلمان قال: لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام قال: واحدة لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك. فأما التي هي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئًا، وأما التي هي لك فما عملت من شيء جزيتك به، وأنا أغفر وأنا الغفور الرحيم، وأما التي بيني وبينك فمنك المسألة والدعاء ومني الإجابة والعطاء.

هذا موقوف وقد رواه زائدة بن أبي الرقاد (١) عن زياد النميري، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يروي عن ربه عزّ وجلّ.


[١٠٧٦] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي. لم أجد له ترجمة.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد" (٤٧) عن يحيى بن سعد عن سليمان التيمي به. وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات" (٢٦٧ - ٢٦٨) بنفس السند وأخرجه من وجه آخر عن المعتمر عن أبيه مرفوعًا.
(١) زائدة بن أبي الرقاد، الباهلي، أبو معاذ البصري، الصيرفي. منكر الحديث. من الثامنة (س).
قال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة لا ندري منه أو من زياد، ولا أعلم روى عن غير زياد، فكنا نعتبر بحديثه. راجع "الجرح والتعديل" (٣/ ٦١٣).
وقال البخاري: منكر الحديث. راجع "الكامل" (٣/ ١٠٨٣)، و"الميزان" (٢/ ٦٥). وزياد النميري أيضًا ضعيف وقد مرّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>