(٢) معاني القرآن (٣/ ١٣)، ويُشير النّحّاس إلى الحديث الذي رواه مالك (ح ١٥٩٣) عن مُسلم بن يَسار الجهني أنَّ عُمَر بن الخطاب سُئل عن هذه الآية: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ)، فقال عمر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ الله عز وجل خَلَق آدَم ثُمّ مَسَحَ ظَهْرَه بِيَمِينِه، فاسْتَخْرَج مِنه ذُرّية، فقال: خَلَقْتُ هَؤلاء للجنَّة وبِعَمَلِ أهل الجنة يَعْمَلُون، ثم مَسَحَ ظهره، فاستخرج منه ذرية، فقال: خَلَقْتُ هؤلاء للنَّار وبِعَمَلِ أهْل النَّار يَعْمَلُون .... الحديث. ومن طريق مالك رواه أحمد (ح ٣١١)، وأبو داود (ح ٤٧٠٣)، والترمذي (ح ٣٠٧٥)، والنسائي في الكبرى (ح ١١١٩٠). قال الترمذي: هذا حديث حسن، ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر، وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر رجلًا مجهولًا. وقال محققو المسند: صحيح لغيره. وروى الترمذي (ح ٣٠٧٦) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: لَمَّا خَلَق الله آدَم مَسَح ظَهْرَه فَسَقَطَ مِنْ ظهره كُلّ نَسَمَة هُو خَالِقها مِنْ ذُريتِه إلى يَوم القيامة .... الحديث. وسيأتي تخريجه.